أخيرا تحقق النجاح.. حدث غير بنية الاقتصاد السعودي
تصادف في الأسبوع الأول من مارس الجاري ذكرى انطلاق إنتاج النفط في السعودية، الحدث الذي غير اقتصاد المملكة وحولها إلى قوة نفطية عظمى في العالم. مرت أكثر من 8 عقود على إنتاج أول برميل نفط في السعودية، ففي مارس 1938 بدأ الإنتاج من بئر "دمام - 7"، الذي بات يعرف باسم "بئر الخير"، لتصبح السعودية اليوم أكبر مصدر للنفط وبين أكبر ثلاثة منتجين للخام في العالم. وتعود انطلاقة المملكة النفطية إلى العام 1933، عندما أبرمت الرياض اتفاقية امتياز مع شركة "ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا"، وفي البداية لم تحقق أعمال التنقيب أي نجاح يذكر، لتتم الاستعانة بالجيولوجي الأمريكي الشهر ماكس ستاينكي، الذي أشار من واقع خبرته الطويلة بأن يستمروا في أعمال الحفر في بئر "دمام 7" ليتم اكتشاف النفط وتصبح المملكة على ما هي عليه الآن. وفي العام 1940 وصل إنتاج البئر إلى 12 ألف برميل في اليوم، لتتوالى الاكتشافات ويصل إنتاج السعودية في وقتنا هذا إلى 10 ملايين برميل يوميا، وتصبح تمتلك ثاني أكبر احتياطي نفطي مؤكد في العالم، بلغ في نهاية 2018 نحو 298 مليار برميل. وبفضل عائدات النفط عززت السعودية خلال العقود الماضية دورها كقوة اقتصادية مؤثرة، واليوم تعد لاعبا أساسيا في سوق النفط، وتقود منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، التي يمتلك أعضاؤها 40% من الإنتاج العالمي للخام.