سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


ما العلاقة بين فيروس كورونا وحرائق أستراليا؟


كشف عدد من الباحثين أن أكثر من 17 ألف متطوع واجهوا حرائق الغابات منذ أشهر قد يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا بسبب الدخان.
وأشار الباحثون إلى أن المدخنين والأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الرئة مثل أولئك المقيمين في سيدني ممن استنشقوا هواء رديئا لعدة أشهر بسبب الدخان، قد يواجهون خطرا متزايدا للإصابة بالفيروس القاتل. وأظهرت الدراسات حتى الآن، أن الأطفال هم الفئة الأقل عرضة للإصابة بحالة مرضية شديدة عندما يصابون بفيروس كورونا، مقارنة بالبالغين. ولم يُعرف السبب الكامن وراء ذلك حتى الآن، ولكن أحد الأسباب المحتملة لذلك، هو أن رئتي الأطفال لم تتضرر بعد من جراء التلوث أو التدخين، فضلا عن انخفاض احتمال إصابتهم بظروف صحية مزمنة مثل مرض السكري أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، وهي من الحالات التي تزيد من خطر الموت في حال الإصابة بفيروس كورونا الجديد. وقالت البروفيسورة راينا ماكنتاير، رئيسة الأمن الحيوي في معهد كيربي بجامعة نيو ساوث ويلز، في تصريح لصحيفة "ديلي ميل أستراليا"، يوم الأربعاء 4 مارس: "الأشخاص الذين عانوا من أمراض الرئة أثناء حرائق الغابات وما زالوا مرضى قد يكونون الأكثر تضررا".
وأضافت: "من لم يصابوا بأمراض الرئة وتعافوا من آثار الدخان ليسوا معرضين للخطر، لكن ليس لدينا أبحاث وبيانات للتأكد من ذلك". وقال سانجيا سيناناياك، الأستاذ المساعد في الجامعة الوطنية الأسترالية (ANU) إنه على الرغم من عدم وجود صلة مباشرة بين التدخين وشدة الإصابة بفيروس Covid-19، إلا أن التدخين عزز الحالات الصحية الأخرى التي تزيد الأمر سوءا. وتابع قائلا إن التدخين يرتبط بحالات مثل أمراض الرئة المزمنة وأمراض القلب المزمنة التي تدفع نحو نتائج أكثر سوءا عند الإصابة بفيروس كورونا. وأوضح الدكتور سيناناياك أنه على الرغم من عدم وجود رابط مباشر بعد بين الدخان وفيروس كورونا، إلا أن هذا لا يعني أنه لن يكون هناك رابط بينهما في المستقبل. ولعدة أشهر، غطى دخان حرائق الغابات أجزاء كبيرة من الولايات الشرقية في أستراليا، ما أثار تحذيرات صحية متعددة من الأطباء والسلطات الصحية المحلية.
وخلال أزمة حرائق الغابات، ارتفعت حالات دخول أقسام الطوارئ من قبل أولئك الذين يعانون من مشكلات في الجهاز التنفسي الناتجة عن الدخان، من ذلك، الربو، وتفاقم انتفاخ الرئة، والتهاب الشعب الهوائية، ومرض الانسداد الرئوي المزمن وبعض مشكلات القلب. ووصلت جودة الهواء في بعض المناطق ، بما في ذلك سيدني ، إلى مستويات حرجة لدرجة أن الخبراء قالوا إن التنفس يعادل تدخين علبة كاملة من السجائر يوميا. وأوضح مارك بروك، الرئيس التنفيذي لمؤسسة Lung Foundation Australia لتحسين صحة الرئة، آنذاك، أن المصابين بأمراض الجهاز التنفسي يتأثرون بشكل مباشر أكثر بالإنفلونزا، إلا أنه لا يوجد أي بحث حتى الآن يثبت وجود علاقة بين التدخين وجودة الهواء وفيروس كورونا.



سيريا ستار تايمز - syriastartimes,