هدوء حذر بمحاور طرابلس بعد أسبوع من التصعيد
تشهد محاور القتال بالعاصمة الليبية طرابلس والجبهة الشرقية محاور أبوقرين، قرب مصراتة، هدوءا حذرا، مع سماع دوي إطلاق النار من حين لآخر، منذ مساء أمس الثلاثاء وحتى اليوم. وشهدت الأيام الماضية تصعيدا عسكريا عقب خرق المليشيات الإرهابية للهدنة بشكل مستمر وانتشار ظاهرة استهداف المدنيين والقصف العشوائي. وأمس الثلاثاء، تعرضت الأحياء المدنية ومناطق قصر بن غشير وبئر التوتة والحمرونية للقصف العشوائي من قبل المليشيات الإرهابية والمرتزقة السوريين، بحسب مديرية أمن النواحي الأربع. كما قامت مليشيا الردع الإرهابية، التي يقودها الإرهابي عبدالرؤوف كاره، بحملة اعتقالات وخطف لعدد من المدنيين والنشطاء المُؤيدين للجيش داخل طرابلس، وهو ما كشفته شعبة الإعلام الحربي.
وأكدت شعبة الإعلام الحربي بالقيادة العامة للجيش، الأربعاء، أن عناصر تابعة لقوة الردع، قامت بحملة اعتقالات وخطف لعدد من المدنيين والنشطاء المُؤيدين للقوات المسلحة الليبية داخل طرابلس. وأضافت شعبة الإعلام الحربي، في بيان، أنه تم رصد عدد من الضباط الأتراك، أثناء تحركهم في سيارات باتجاه مصراتة، بعد أن تم استهداف مواقعهم في وقتٍ سابق من قبل الجيش. وتستمر المليشيات في خرق الهدنة المعلنة منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي، وتمكن الجيش الليبي من صد جميع الاختراقات وحقق تقدمات في غالبية المحاور، وسيطر على مناطق متقدمة في كل من الساعدية والهيرة وحور الرملة، وغيرها، كما استطاع، الأحد، تحرير منطقة العزيزية. كما أسقط الجيش الليبي أكثر من 11 طائرة تركية مسيرة في أقل من 72 ساعة، وقضى على عدد من المرتزقة السوريين ومن جنسيات أفريقية، وألقى القبض على آخرين، وبلغ إجمالي الجنود الأتراك الذين استهدفهم الجيش 26. واستقبل القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر وفدا رفيع المستوى ضم مستشارين وسفراء دول فرنسا وإيطاليا وألمانيا، في مقر قيادة الجيش الليبي، وشدد على أحقية الجيش في تحرير كامل التراب الليبي لتلبية طموحات الشعب في العيش الكريم. وأعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، الإثنين، أنه طلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس إعفاءه من منصبه لأسباب صحية.