جهاز المخابرات الوطني العراقي يعتبر في بيان أن اتهام رئيس الجهاز مصطفى القاظمي تشكل تهديداً صريحاً للسلم الأهلي، وتسيء إلى رئيس الجهاز . يأتي ذلك بعدما اتهمت كتاب حزب الله العراق الكاظمي بالمساعدة في اغتيال الفريق سليماني وأبو مهدي المهندس.

قال جهاز المخابرات الوطني العراقي في بيان له اليوم الأربعاء إنه أطلع جهاز المخابرات على بعض التصريحاتِ التي يتمّ تداولها عبر وسائل الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أنها "تمثل هذه التصريحات تهديداً صريحاً للسلم الأهلي، وتسيء إلى رئيس جهاز المخابرات". يأتي ذلك، بعدما اتهمت كتائب "حزب الله" أمس الثلاثاء رئيس الاستخبارات الوطني العراقي مصطفى الكاظمي بالمساعدة في اغتيال قائد قوة القدس الفريق سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس. وتابع بيان جهاز المخابرات، "إن جهاز المخابرات يشدّد على حقه في الملاحقة القانونية لكل من يستخدم حرية الرأي لترويج اتهامات باطلة تضر بالعراق وبسمعة الجهاز وواجباته المقدسة بحفظ أمن العراق وسلامة شعبه". كما "جدد العهد لشعب العراق بأن يكون مدافعاً عن الدولة ورموزها وسياقاتها الأصولية في نطاق الواجبات الدستورية الملقاة على عاتقه". وأشار البيان إلى أنّ "المهمات الوطنية التي يقوم بها لخدمة الوطن والشعب ليست خاضعة للمزاجات السياسية ولا تتأثر باتهامات باطلة يسوّقها بعض من تسوّل له نفسه إيذاء العراق وسمعة أجهزته الأمنية، بل تستند إلى مصالح شعب العراق الأبيّ وحجم وقيمة الدولة العراقية في المنطقة والعالم". ورأى أن "هذه الواجبات تحددها مصالح العراق لا انفعالات واتهامات الخارجين على القانون". البيان أكد في الختام أن "جهاز المخابرات حرص طوال السنوات الماضية على أداء واجباته بصمت والتزام، ورفَضَ الانجرار إلى المماحكات السياسية لأنه ممثل للدولة لا لجماعات، وراعٍ لمصالح الشعب العراقي لا لمصالح أطراف متوترة"، وفق بيان جهاز المخابرات الوطني العراقي. ومن جهتها، قالت كتائب حزب الله العراق، إنه "إذا كان هناك شك في ضلوع الكاظمي باغتيال قادة النصر ، فالمعلومات المتوافرة لدى أحد القادة الأمنيين تؤكد تورطه بالجريمة"، مضيفة أن "جريمة اغتيال قادة النصر ارتكبت بتسهيل من إحدى الرئاسات الثلاث". كما عبّرت عن استعدادها لتقديم ما لديها من معلومات بشأن المتورطين باغتيال قادة النصر لشخص رئيس الحكومة المستقيل عادل عبد المهدي حصراً.