نظم عدد من اللبنانيين وقفة احتجاجية أمام مصرف لبنان المركزي في شارع الحمرا في بيروت رفضا للسياسات المالية القائمة وللحالة الاقتصادية المتدهورة التي وصلت إليها البلاد.

ورفع المحتجون شعارات ضد السلطة وحملوها مسؤولية الانهيار الحاصل، وطالبوا بانتخابات نيابية مبكرة ومحاسبة السارقين والفاسدين واسترجاع الأموال المنهوبة والمهربة إلى خارج لبنان. كما أطلقوا الشعارات المنددة بحاكم مصرف لبنان وبسياسة المصارف، بالإضافة إلى شعار "لا ثقة" بالحكومة الحالية، مطالبين بإسقاطها والطبقة الحاكمة. وبالتزامن مع ذلك، أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" انطلاق مسيرة أخرى من ساحة انطلياس باتجاه جل الديب، شرق بيروت، تحت شعار "لا ثقة"، احتجاجا على الأوضاع الراهنة وللمطالبة بانتخابات نيابية مبكرة. كذلك قطع عدد من المحتجين طريق البحصاص عند مدخل طرابلس في الشمال، بالإطارات والعوائق، احتجاجا على ارتفاع سعر صرف الدولار، وتردي الأوضاع المعيشي. وردد المحتجون هتافات منددة بالمسؤولين وطالبوا القضاء بحبس الفاسدين واسترداد الأموال المنهوبة. وكانت قد شهدت الساعات الأخيرة ومساء أمس، عودة الاحتجاجات الشعبية في عدد من المناطق اللبنانية بعدما سُجل ارتفاع غير مسبوق لصرف سعر صرف الدولار؛ حيث وصل بين غد واليوم إلى حدود 2700 في السوق الموازية لدى الصرافة. وفيما سجّل مساء أمس قطع طرقات في مناطق عدة في العاصمة بيروت إلى الشمال والبقاع وطريق الجنوب، نفذت خلال ساعات النهار تحركات احتجاجية أمام عدد من المؤسسات الرسمية والمصارف ومحلات الصيرفة، لا سيما في الجنوب والشمال. وطالب المحتجون الصيارفة بحسب الوكالة الوطنية للإعلام باعتماد السعر الرسمي، متهمين أصحاب البنوك والصيارفة وحاكم مصرف لبنان بـ"إذلال الناس ورفع سعر الدولار لتحقيق أرباح غير مشروعة".