أردوغان والانكشارية.. هل يعيد التاريخ نفسه؟
منعوا من الزواج أو العمل.. مهمتهم هي القتال فقط وحماية السلاطين والسلطنة، أصبحوا سيف الدولة العثمانية.
الجيش الانكشاري أو "يني تشيري" باللغة التركية، جيش من اللقطاء والعبيد وأسرى الحروب، ما قصتهم؟ ولماذا يجنّد أردوغان انكشاريين جددا؟ الجيش الانكشاري مُصطلح أُطلق لأول مرة على فرقة عسكرية من الجيش العُثماني، ويعني الجيش الجديد أو الجنود الجُدد، عُرفت بأنها أقوى فرق الجيش العُثماني وأكثرها قوة ونفوذاً، ظهرت لأول مرة في عهد السلطان أورخان الأول سنة 1324م عندما عرض عليه شقيقه فكرة تنشئة الصبيان والأسرى من الحروب تنشئة إسلامية وإبعادهم عن أهلهم، ولاقت الفكرة استحساناً لدى السُلطان وظهرت منذ ذلك الوقت. ولاحقاً أصبحت فرقة الانكشارية مصدر قلق يؤرق الدولة العُثمانية، فأصبحوا يتدخلون في الشؤون السياسية للدولة، ويفرضون قوتهم وسيطرتهم للإطاحة بكثير من السلاطنة وكانوا ينجحون في ذلك ويعينون من أرادوا في منصب السُلطان، ويأخذون الهدايا والأُعطيات عند قدوم السُلطان الجديد، وتمردوا بعد ذلك ووصل بهم الأمر إلى أن قتلوا بعض السلاطنة العُثمانيين ورموز الدولة. فهل يعيد أردوغان إحياء الجيش الانكشاري لتحقيق طموحاته التوسعية؟