روسيا تكثف إجراءاتها لحماية جيشها من كورونا
أعلنت مراكز المراقبة الصحية والوبائية التابعة لوزارة الدفاع الروسية، الجمعة، أنها تقوم بمراقبة الوضع الوبائي بين وحدات الجيش على مدار الساعة تحسبا لتفشي فيروس كورونا. وقال رئيس الإدارة الطبية بالدفاع الروسية دميتري تريشكين إن الوزارة اتخذت إجراءات تهدف إلى الحفاظ على الوضع الصحي بين أفراد القوات المسلحة، وهذا يتعلق بانتشار عدوى فيروس كورونا. وأشار تريشكين إلى أنه تم إرسال إرشادات خصيصا للوقاية من الفيروس، موضحا أنه يجري العمل لتحديد الحالات المشتبه بإصابتها بالمرض بين العسكريين والعاملين المدنيين، وكذلك مراقبة العسكريين الذين كانوا على اتصال مع الأشخاص الذين وصلوا من رحلات عمل من الخارج. كما حددت المنظمات الطبية العسكرية خطوات عمل الطاقم الطبي في حال تحديد مريض واحد مصاب بالفيروس، مشيرا إلى أنه على وجه الخصوص، يتم العزل الفوري للأشخاص الذين يشتبه في إصابتهم بالمرض، والإشراف الطبي على الأشخاص الذين كانوا على اتصال بهم.
وأشارت وزارة الدفاع إلى أنه تم تجهيز أقسام العيادات الخارجية والوحدات الطبية للوحدات العسكرية في المستشفيات، وتجهيز جميع الإمدادات اللازمة من الأدوية والعقاقير الوقائية والمحافظة عليها على المستوى المطلوب، بما في ذلك الأدوية المضادة للفيروسات، ومجموعات من الملابس الطبية الواقية، ووسائل خاصة لنقل المرضى المصابين بالأمراض المعدية، وكذلك المطهرات والمعدات. ويتركز عمل الأطباء العسكريين وقادة الوحدات العسكرية على التحديد النشط المبكر للمرضى الذين يعانون من الأمراض المعدية، وعزلهم الفوري عن الزملاء، وإدخالهم المستشفى وتقديم العلاج اللازم. وكانت روسيا قد أعلنت، الإثنين الماضي، تسجيل أول إصابة لمواطن بفيروس كورونا المستجد، وهي لروسي عائد من إيطاليا. وعقب تسجيل الحالة الأولى، بيّنت غرفة العمليات الخاصة بمراقبة انتشار المرض أن المريض عاد أخيرا من إيطاليا وأدخل إلى الحجر الصحي للتأكد من حالته، وأثبتت الفحوص إصابته بالمرض.