مسؤول ألماني يدعو لحماية حدود أوروبا والتصدي لأردوغان
طالب أرمين لاشيت، رئيس وزراء ولاية شمال الراين ويستفاليا كبرى الولايات الألمانية، إلى تبني موقف حاسم ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد تفاقم الوضع على حدود الاتحاد الأوروبي الخارجية التي تمثلها حدود اليونان مع تركيا.
وقال لاشيت، في تصريحات لصحيفتي "فيستفيليشه ناخريشتن" و"فيستفالن بلات" الصادرتين غدا الجمعة: "لا بد من زيادة الضغط على أردوغان حتى يدع هذه اللعبة، بما تتضمن من خوض حرب في إدلب ووضع أوروبا تحت الضغوط باستخدام اللاجئين". وأضاف لاشيت الذي يعتزم ترشيح نفسه لمقعد قيادة الحزب المسيحي الديمقراطي: "من الواضح أن ما جرى في 2015 لا يجب أن يتكرر"، في إشارة منه لدخول مئات الآلاف من اللاجئين في ذلك العام إلى ألمانيا. وأوضح لاشيت قائلا: "السلوك الأوروبي صائب: وهو حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وعدم التصرف وفقا لإعطاء الانطباع بترك جماعات منهم للدخول إلى أراضي الاتحاد". وكان أردوغان أعلن يوم السبت الماضي عن فتح الحدود إلى الاتحاد الأوروبي أمام اللاجئين، ما دفع آلاف المهاجرين إلى الحدود اليونانية، بينما يتمسك الكثيرون منهم بالبقاء داخل المناطق التركية. وتدعم أنقرة الفصائل الإرهابية في تصديها لهجوم واسع تشنّه قوات الجيش السوري بدعم روسي منذ أكثر من 3 أشهر في إدلب. وإثر مقتل 34 جنديا تركيا الأسبوع الماضي، في غارة نسبتها أنقرة إلى دمشق، طالب أردوغان أوروبا بدعم تحركه في سوريا، وأعلن فتح حدود بلاده مع اليونان أمام المهاجرين واللاجئين، في خطوة أثارت غضب الأوروبيين. وتنشر تركيا نقاط مراقبة في المنطقة بموجب اتفاق أبرمته مع روسيا في سبتمبر/أيلول 2018، كما أرسلت منذ مطلع الشهر الماضي تعزيزات عسكرية إضافية. وعقد أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قمة في موسكو الخميس؛ سعيا لتهدئة الوضع في إدلب.