الاتحاد الأوروبي: تركيا تبتز بورقة اللاجئين
مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل يقول إنه لا قدرة للاتحاد على إقامة منطقة حظر للطيران في سوريا، كما يتهم تركيا بالابتزاز بورقة اللاجئين الذين يتدفقون على الحدود، ورئيس الوزراء اليوناني يعتبر أن اتفاق الهجرة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا ميت.
كرر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل رفض ابتزاز تركيا للأوروبيين بورقة اللاجئين، مؤكداً أن فكرة إقامة منطقة حظر للطيران في سوريا تتجاوز قدرة الاتحاد الأوروبي على فرضها. وقال بوريل،"نريد التحرك وفقاً لإمكاناتنا ومواردنا، ولا قدرة لنا على إقامة منطقة حظر للطيران في سوريا". وأضاف "يمكن أن نتمناها، وبإمكاننا تحريك مواردنا في إطار مجلس الأمن الدولي، ومثلما قلت هناك أعضاء في الاتحاد هم أعضاء دائمون في مجلس الأمن". وتابع، "لم لا أستبعد هذا الأمر، لكن القرار لا يمكن اتخاذه من قبل مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي".
هذا واعتبر رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أن اتفاق الهجرة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا ميت. ويتزامن موقف بوريل مع نشوب صدامات جديدة بين حرس الحدود اليونانية والمهاجرين، عند الحدود مع تركيا. كذلك أطلقت القوات التركية وابلاً من عبوات الغاز المسيل للدموع من جانبها من السياج باتجاه حرس الحدود اليوناني. وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لإبعاد المهاجرين الذين تدفقوا على الحدود وقاموا برشق عناصرها بالحجارة. وتجمع مئات المهاجرين أمام مركز بازاركولي الحدودي وهم يهتفون مطالبين بفتح البوابات، ورفع بعضهم على السياج الشائك لافتات كتب عليها "نريد أن نعيش بسلام". الرئيس التركي كشف أن حوالى 18 ألفاً من اللاجئين استطاعوا اجتياز الحدود باتجاه أوروبا، وقد يصل عددهم إلى 25 ألفاً. وقبيل زيارته إلى موسكو، طالب أوروبا بإيجاد حل للأزمة السورية إذا أرادت الحد من الهجرة إليها. ويواصل اللاجئون التدفق نحو الحدود التركية اليونانية في محاولة للدخول إلى أوروبا.