أنقرة: أردوغان أكد لروسيا عزم تركيا على إخراج الجيش السوري من إدلب
ذكرت أنقرة أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أكد خلال محادثاته مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في موسكو، عزم تركيا على إخراج القوات الحكومية السورية من منطقة إدلب. وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، في سلسلة تغريدات نشرها اليوم السبت على حسابه في موقع "تويتر": "الاتفاق التركي الروسي سمح بوقف إطلاق نار سيحفظ حياة المدنيين وسيمنع تدفق لاجئين جديد من إدلب. تطبيقه سيكون أمرا حيويا ولن نتسامح مع أي انتهاكات من قبل النظام، الذي خرق كل الاتفاقات السابقة". وأضاف ألطون أن أردوغان أكد للجانب الروسي "عزم تركيا على إخراج النظام من إدلب"، معتبرا أن عدم القيام بذلك سيؤدي إلى "استمرار المعاناة الإنسانية".
وذكر أن الرئيسين التركي والروسي "اتفقا على هذا النظام لوقف إطلاق النار والحفاظ على الاتصالات حول سبل المضي قدما بالصورة الأفضل نحو تحقيق حل سياسي".
وأردف: "تركيا أظهرت أنها ستستخدم قدراتها العسكرية لحماية المدنيين الأبرياء في سوريا ومن أجل الدفاع عن أمننا القومي. لن نتسامح مع أي هجمات على وحداتنا . كما اعتبر ألطون أن "وقف إطلاق النار لا يعني انتهاء المشاكل، بل على العكس، هناك حاجة إلى تدخل إنساني دولي قوي ومستدام"، وأشار إلى أنه لا يزال هناك أكثر من 3 ملايين مدني عالقين في إدلب، داعيا أوروبا إلى إيجاد حل شامل وفعال للأزمة الإنسانية في المنطقة. وتوصل الرئيس الروسي ونظيره التركي، الخميس الماضي، إلى حزمة قرارات لتخفيف التوتر في إدلب السورية تشمل إعلان وقف إطلاق نار في المنطقة اعتبارا من 00:01 من يوم 6 مارس، وإنشاء ممر آمن في مساحات محددة على الطريق "M4". وأعلنت تركيا، يوم 1 مارس، عملية عسكرية جديدة في منطقة إدلب لخفض التصعيد شمالي سوريا، ضد القوات الحكومية السورية ودعما للتشكيلات المسلحة الناشطة هناك. وتأتي هذه العملية، حسب أنقرة، ردا على هجمات الجيش السوري على العسكريين الأتراك والمدنيين في المنطقة، التي شهدت، على وجه الخصوص منذ 27 فبراير، توترا كبيرا بين الجانبين عقب مقتل 36 عنصرا من القوات التركية بعملية للجيش السوري ضد تنظيم "هيئة تحرير الشام" الإرهابي.