واشنطن فشلت في تنفيذ خطّة ترامب
أكد الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية يوني بن مناحيم، أن الإدارة الأميركية تسعى إلى تنفيذ "خطة ترامب" من خلال اتصالات سرية مع أوساط فلسطينية؛ سواء مع السلطة الفلسطينية أو حركة حماس في محاولة منها لتطبيق الصفقة وإخراجها إلى حيز الوجود، لكن جهودها فشلت حتى الآن. وأضاف بن مناحيم في مقاله بموقع "نيوز ون" الإخباري، أن رئيس السلطة الفلسطينية يرى نفسه متشجعاً من التطورات السياسية الأخيرة في "إسرائيل"، ويعتقد أن انقلاباً سياسياً قادماً فيها سيقضي على مخططات الضم التي تسعى حكومة الليكود للقيام بها.
وتابع الخبير الإسرائيلي قائلاُ إنه "في الوقت الذي تنشغل فيه إسرائيل بخلافاتها الداخلية عقب إعلان النتائج النهائية لانتخابات الكنيست، فإن إدارة الرئيس دونالد ترامب تحاول بصورة سرية تنفيذ الصفقة، أمام عدد من الدول العربية المعتدلة والسلطة الفلسطينية وحماس، رغم المعارضة الفلسطينية غير المسبوقة لإنجاز خطة السلام الأميركية". وأوضح أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية "فجرّ مؤخراً قنبلة سياسية حين أكد أن إدارة ترامب حاولت عدة مرات فتح قنوات اتصال مع الحركة، وإجراء لقاءات مع ممثلي حماس للدفع قدماً بصفقة القرن، لكن حماس رفضت هذه العروض". وكان هنية قد أكدّ، أن واشنطن حاولت الاتصال بحركة حماس، إلا أن الأخيرة رفضت اللقاء مع الإدارة الأميركية، لأنها كانت تتوقع طبيعة الصفقة والرؤية الأميركية لها، لافتاً إلى أن الاتّصالات السياسية مع الإدارة الأميركية الحالية لن تكون مجدية. وكشف بن مناحيم النقاب عن أن الإدارة الأميركية لم تنف كلام هنية، وهو ما يعني أن الولايات المتحدة تعيش تحت ضغط اللحظة، وتحاول إظهار المزيد من الجهود لتنفيذ "صفقة ترامب". وأكد أن محاولات الإدارة الأميركية للتواصل مع حماس تعود إلى إدراك واشنطن لقدرة الحركة على إرباك المخططات الأميركية لتنفيذ الصفقة، كما حاولت سابقاً إفشال اتفاقات أوسلو. وأضاف أن القنبلة السياسية التي فجرها هنية ليست عفوية، حيث جاءت خلال زيارته إلى روسيا، واتفقه مع وزير خارجيتها سيرغي لافروف على خطوات مشتركة لإحباط "صفقة ترامب".