تسعى دول العالم لتضييق الخناق على فيروس كورونا الآخذ في الانتشار، وذلك عبر تشديد إجراءاتها الوقائية، في الوقت الذي تجاوزت فيه حصيلة الوفيات الناجمة عن المرض حاجز الـ4 آلاف. وتجاوزت الحصيلة العالمية للوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد حاجز الـ4 آلاف حالة وفاة، مع تسجيل 17 وفاة جديدة في الصين. والثلاثاء تم الإبلاغ عن 19 إصابة جديدة فقط في الصين، وفقا للجنة الصحة الوطنية، وهو العدد الأقل منذ أن بدأت الحكومة في إحصاء الإصابات في 21 يناير. وسجلت جميع الإصابات الجديدة في مدينة ووهان بؤرة انتشار الفيروس، باستثناء حالتين مستوردتين لشخصين مسافرين. كما أن جميع الوفيات الـ17 الجديدة حصلت في مقاطعة هوبي في وسط البلاد و16 في ووهان عاصمة المقاطعة، ليصل عدد الوفيات في البلاد إلى 3136، وهذا هو أقل عدد يسجل خلال يوم منذ أواخر يناير. وأصيب أكثر من 80750 شخص في الصين التي فرضت إجراءات غير مسبوقة في محاولة لكبح انتشار الفيروس، لكن المخاوف تتزايد من انتشار الفيروس في الخارج، لأن جهود الصين يمكن أن يقوضها دخول حالات مجددا من دول أخرى.
أول وفاة بكورونا في كندا
أعلن مسؤولون في قطاع الصحة بكندا أن رجلا توفي من جراء إصابته بفيروس كورونا في دار لرعاية المسنين بشمال فانكوفر، فيما يعتقد أنها أول حالة وفاة بمرض "كوفيد 19" الذي يسببه الفيروس في البلاد. وقال مسؤول الصحة في مقاطعة كولومبيا البريطانية الدكتور بوني هنري ووزير الصحة أدريان ديكس إنه في نهاية الأسبوع الماضي تأكدت إصابة اثنين من نزلاء مركز لين فالي للرعاية بالفيروس المستجد. وأوضح هنري أن تأكيد إصابة المسنين جاءت بعد تشخيص إصابة عامل في المركز في وقت سابق، ما يجعل هذه الحالة مثيرة للقلق على وجه الخصوص كمثال على انتقال بين تجمع بشري. وتوجد 32 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد بكولومبيا البريطانية وما يزيد على 70 حالة في كندا ككل.
المغرب يعلّق جميع الرحلات من وإلى إيطاليا
أفاد رئيس وزراء المغرب سعد الدين العثماني في وقت مبكر الثلاثاء، بأن بلاده قررت تعليق جميع الرحلات من وإلى إيطاليا وسط مخاوف بشأن فيروس كورونا. وكتب رئيس الوزراء على حسابه على تويتر "بسبب انتشار فيروس كورونا بإيطاليا قررت حكومة المملكة المغربية تعليق جميع الرحلات القادمة من الديار الإيطالية وإليها وذلك إلى حين صدور إشعار آخر". وكان رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي قد قال الاثنين، إن إيطاليا ستخضع للإغلاق حتى الشهر القادم بعد أن شهدت البلاد نحو9172 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس ووفاة 463 شخصا بالمرض.
بنما ومنغوليا تسجلان أول إصابتين بكورونا
ذكر وزير الصحة في بنما أن الفحوص التي أجريت لامرأة تبلغ من العمر 40 عاما أثبتت إصابتها بفيروس كورنا، لتصبح الحالة الأولى من نوعها في الدولة الواقعة بأميركا الوسطى. كذلك قالت منغوليا الثلاثاء، إن مواطنا فرنسيا يعمل في البلاد تأكدت إصابته بفيروس كورونا، ليصبح الحالة الأولى في البلاد. ووفقا للجنة الطوارئ الوطنية فإن المواطن الفرنسي وصل إلى منغوليا قادما من فرنسا عبر موسكو، وحددت الحكومة 42 شخصا التقى معهم و 120 آخرين كانوا على اتصال وثيق مع المريض الذي يعمل لحساب شركة للطاقة في إقليم دورنوجوفي بجنوب البلاد وحالته مستقرة.
131 إصابة جديدة في كوريا الجنوبية
سجلت كوريا الجنوبية الثلاثاء للمرة الأولى منذ أسبوعين أقل من 150 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في يوم واحد. وأكدت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية الاثنين، إحصاء ما مجموعه 131 إصابة، مضيفة أن ثلاثة أشخص توفوا لترتفع حصيلة الوفيات الى 54، في حين بلغ عدد الإصابات 7513 حالة.
إيطاليا تطبق إجراءات صارمة
وسّعت الحكومة الإيطالية نطاق القيود المفروضة منذ الأحد على تنقلات المواطنين وتجمعاتهم في شمال البلاد لتشمل "سائر أنحاء البلاد"، بحسب مرسوم صدر مساء الاثنين ودخل حيز التنفيذ فجر الثلاثاء وذلك "بهدف الحد من تفشي فيروس كوفيد 19". وبحسب المرسوم فإن الإجراءات الاستثنائية التي خضع لها منذ الأحد ربع سكان البلاد باتت اعتبارا من فجر الثلاثاء تسري على سائر الأراضي الإيطالية. وتتضمن هذه الإجراءات خصوصا الحد من التنقلات بين المناطق ومنع التجمع، إضافة إلى إلغاء كل الفعاليات الرياضية "أيا كان مستواها أو نوعها"، ما عدا تلك التي تنظمها مؤسّسات دولية. وإيطاليا هي ثاني دولة في العالم بعد الصين من حيث عدد الإصابات والوفيات بكورونا المستجد، إذ سجلت البلاد أكثر من تسعة آلاف مصاب بينهم 463 توفوا من جراء الفيروس، بحسب حصيلة جديدة صدرت مساء الاثنين.
جدير بالذكر أن تعداد المصابين بفيروس كورونا حول العالم بلغ حتى الآن 113773، في حين سجل وفاة 4008 أشخاص، وشفي من المرض 63692.
نفت وزارة الصحة السورية ما تردد عن إصابات بكورونا في مدينة درعا، وجددت التأكيد على أنه لم تُسجل أية إصابة بالفيروس في سوريا حتى الآن. وقالت الوزارة إن "الهيئة العامة لمشفى درعا الوطني تنفي ما تتداوله بعض وسائل التواصل الاجتماعي حول وجود حالات إصابة بفيروس كورونا في درعا وتؤكد أنها أخبار عارية عن الصحة ولا توجد أي إصابات".
وأوضحت الوزارة أن "الحالات التي راجعت المشفى الوطني خلال الأيام الماضية هي عبارة عن إنتانات جهاز تنفسي"، وأضافت أنه "تم إعطاء العلاج اللازم لها وهي تتلقى العلاج في المنازل ولا حاجة لبقائها في المشفى". يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن إصابات بالفيروس في سورية، إذ سبق أن انتشرت شائعات عن إصابات في عدد من المحافظات السورية، وكانت الوزارة تنفي ذلك، وتؤكد أن البلاد خالية من الفيروس، وأنها لن تتستر عن أية إصابة إن وجدت.