3 خبراء أمريكيين يشاركون في كشف محاولة اغتيال حمدوك
قالت وزارة الداخلية السودانية، مساء الثلاثاء، إن 3 خبراء بمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي يشاركون في الكشف عن مدبري محاولة اغتيال رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن مساعد وزير الخزانة الأمريكية لشؤون مكافحة الإرهاب مارشال دونلنذي، أن بلاده تعتزم إرسال خبراء أمنيين إلى السودان لكشف ملابسات الاعتداء على موكب رئيس الوزراء عبدالله حمدوك. ووصف مارشال، خلال لقائه وزير الدفاع السوداني الفريق أول جمال عمر، بالخرطوم، محاولة استهداف حمدوك بالعمل الجبان. وقال: "تم توجيه الخزانة الأمريكية لتقديم الدعم الممكن للسودان في مجال مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله ومحاربة تجارة وغسل الأموال وسيتم التعاون بدفع خبراء أمنيين لكشف حقيقة الهجوم".
وكشفت الشرطة السودانية عن استخدام عبوة متفجرة تزن نحو 750 جراما مكونة من مادة "أزيد الرصاص شديد الانفجار، في محاولة اغتيال حمدوك". وقال الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة اللواء عمر عبدالماجد، إن فرق الأدلة الجنائية بقسم الأسلحة والمتفجرات توصلت في النتائح الفنية الأولية إلى أن المادة المتفجرة المستخدمة في محاولة اغتيال رئيس الوزراء، عبارة عن عبوة متفجرة زنة 750 جراما، تم زرعها على جانب الطريق، مشيرا إلى أنها مصنوعة محليا ومكونة من مادة أزيد الرصاص شديدة الحساسية. وأوضح عمر أن عملية الانفجار أحدثت حفرة بطول 90 سم وعرض 65 سم وعمق 25 سم، كما أحدثت دائرة قطرها 1500 متر، وتسببت الشظايا الحديدية في إحداث أضرار مادية بالمركبات.
وفي صبيحة الإثنين، استيقظ سكان ضاحية كوبر بالخرطوم، على دوي انفجار استهدف موكب رئيس الوزراء أثناء عبوره جسر القوات المسلحة من مقر إقامته لمكان عمله، لتخيم حالة الحزن على المشهد. وبعد ساعات قليلة، غرد رئيس الوزراء عبدالله حمدوك مطمئنا الشعب السوداني، ومعلنا أن الحادثة لن توقف مسيرة التغيير ولن تكون إلا دفعة جديدة في موج الثورة، قبل أن يظهر في مكتبه لمزاولة عمله والابتسامة تعتلي جبينه.