في دولة تكابد من أجل إطعام نفسها، معروف أن كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية هو الشخص الوحيد الزائد في الوزن. ويبدو أن اختلافه ليس في الوزن فقط، بل حتى في ارتداء الكمامات، في ظل انتشار وباء فيروس "كوفيد-19" المعروف بكورونا المستجد، حيث إنه الوحيد الذي لا يرتدي أي قناع واقٍ. وأظهرت صور نشرتها وسائل الإعلام الكورية الشمالية كيم جونج أون أثناء إشرافه على إطلاق الصاروخ الباليستي فوق بحر اليابان، وجميع الجنود من حوله يرتدون كمامات سوداء إلا زعيم كوريا الشمالية.

وتعد الأقنعة أمرًا إجباريًا للناس في كوريا الشمالية بالمناطق العامة؛ في إطار جهود تجنب فيروس كورونا المستجد، حتى إنه في الصور المنشورة بالصحف تخضع لتعديل فج باستخدام الفوتوشوب للناس الذين لا يرتدونها.

ويرى مراقبون أن قرار كيم باستثناء نفسه من ارتداء الأقنعة الواقية رسالة يقصد بها تصدير إحساس بالثقة في القدرة على التعامل بنجاح مع الفيروس؛ حيث تزعم كوريا الشمالية أنها لم تسجل ولا حالة واحدة، رغم شكوك الخبراء في الأمر.

وأشرف زعيم كوريا الشمالية على ما وصفته وسائل الإعلام بمناورة لضربة قوة نارية لمدفعية بعيدة المدى"، حيث جرى إطلاق 3 صواريخ باليستية، صباح الإثنين، من منطقة سوندوك بمقاطعة جنوب هامجيونج. من جانبها، أفادت صحيفة "ميرور" البريطانية بأن كيم جونج أون تجنب ارتداء الأقنعة الواقية أثناء إشرافه على المناورة الصاروخية، رغم المخاوف بشأن تستر البلاد على مدى انتشار فيروس كورونا المستجد.

والتقطت صور زعيم كوريا الشمالية وهو ممسك بمنظار إلى جانب أحد المرافقين الذي كان يرتدي كمامة، التي تأتي في إطار تدابير مقاومة لـ"كوفيد-19".