إسرائيلية من أصول مغربية تهدد أحلام جانتس في الإطاحة بنتنياهو
وجهت النائبة الإسرائيلية من أصول مغربية أورلي ليفي إبكسيس ضربة كبيرة إلى آمال زعيم حزب أزرق أبيض الوسطي بيني جانتس بتشكيل حكومة تطيح برئيس الوزراء وزعيم الليكود بنيامين نتنياهو. ويطمح جانتس لتشكيل حكومة تضم أيضا تحالف (العمل - جيشر - ميرتس) الوسطي وحزب إسرائيل بيتنا اليميني برئاسة وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان على أن تحظى بدعم خارجي من الأحزاب العربية. وهذه هي الطريقة الوحيدة التي تمكن جانتس من جمع 62 صوتا تكون أعلى بصوت واحد مما هو مطلوب لتشكيل حكومة. وبحسب القانون الإسرائيلي فإن الحكومة يجب أن تحظى بثقة 61 نائبا على الأقل من أعضاء الكنيست الـ120. ولدى حزب أزرق أبيض 33 مقعدا بالكنيست يضاف إليها 7 مقاعد لتحالف (العمل- جيشر- ميرتس) و7 أخرى مماثلة لحزب إسرائيل بيتنا.
وفي حال حظيت هذه التركيبة بدعم القائمة المشتركة، وهي ائتلاف 4 أحزاب عربية، الممثلة بـ15 مقعدا بالكنيست، فإنه سيكون بإمكان جانتس الإطاحة بنتنياهو الذي تمتلك كتلته اليمينية 58 مقعدا. ولكن ومع تقدم المشاورات بين جانتس وليبرمان حول تشكيل الحكومة فاجأت إبكسيس، وهي ابنة وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق ذو الأصول المغربية ديفيد ليفي، بإعلانها معارضتها لحكومة تحظى بدعم النواب العرب. وكتبت إبكسيس في تدوينة على حسابها في فيسبوك: "أنا لن أؤيد حكومة تعتمد على القائمة المشتركة". واعتبرت أن "حكومة أقلية مدعومة من القائمة المشتركة هي انتهاك للقواعد والقيم الأساسية".
وانفصلت إبكسيس أصلا في عام 2017 عن حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني برئاسة ليبرمان حيث مثلته بالكنيست عام 2009. وبعد أن فشلت في الانتخابات التي جرت في أبريل/نيسان 2019، فإنها عادت لمقاعد الكنيست بعد انتخابات سبتمبر/أيلول إثر تحالفها مع حزب العمل. وكررت ابنة وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق التجربة في الانتخابات مطلع مارس/آذار الجاري، والتي خاضتها من خلال حزبها "جيشر" ضمن ائتلاف مع "العمل وميرتس" وحصلوا جميعا على 7 مقاعد بالكنيست. وإبكسيس هي ابنة وزير الخارجية الأسبق والقيادي الأسبق في حزب الليكود ديفيد ليفي الذي هاجر إلى إسرائيل من المغرب. ولم تقرر القائمة المشتركة بعد دعم حكومة برئاسة جانتس وإن كانت لا تخفي أملها بإسقاط نتنياهو. ومع ذلك فإن جانتس لم يوقف جهوده لتشكيل حكومة.