سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


الجيش الأمريكي أدخل كورونا إلى الصين


قال المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو لي جيان اليوم، إن الجيش الأمريكي ربما جلب فيروس كورونا إلى مدينة ووهان الصينية، التي كانت الأكثر تضررا بسبب التفشي. ونشر تشاو لي جيان تغريدة بالإنجليزية في حسابه على "تويتر" قال فيها: "متى ظهر المرض في الولايات المتحدة؟ كم عدد الناس الذين أصيبوا؟ ما هي أسماء المستشفيات؟ ربما جلب الجيش الأمريكي الوباء إلى ووهان.. تحلوا بالشفافية! أعلنوا بياناتكم! أمريكا مدينة لنا بتفسير".


وفي وقت سابق من اليوم، قالت اللجنة الصحية الصينية إن فيروس كورونا تجاوز ذروته في البلاد مع تسجيل 8 حالات إصابة جديدة فقط في إقليم هوبي، بؤرة تفشي الفيروس. وأعلن الإقليم تخفيف المزيد من قيود السفر، كما سيسمح أيضا باستئناف الإنتاج في بعض القطاعات في مدينتين ومقاطعتين.

وأفاد المتحدث باسم لجنة الصحة الوطنية مي فنغ، بأن "الصين تجاوزت بشكل عام ذروة الوباء"، لافتا إلى أن "الزيادة في الحالات الجديدة تنحسر". وذكرت اللجنة أن ووهان سجلت جميع الحالات الجديدة أمس الأربعاء، وخارج ووهان سجل بر الصين الرئيسي 7 حالات جديدة منها 6 حالات قادمة من الخارج. وعلى الرغم من انتشار الفيروس على نحو سريع في أنحاء العالم، إلا أن تفشيه تباطأ بشكل ملحوظ في الصين في الأيام السبعة الماضية نتيجة الإجراءات المشددة المفروضة للسيطرة على حركة الناس والمرور، بما في ذلك فرض إغلاق على مدينة ووهان التي يقطنها 11 مليون نسمة. وحتى نهاية الأربعاء، بلغت حصيلة الوفيات في بر الصين الرئيسي 3169 حالة بزيادة 11 حالة عن الثلاثاء.


تناقض في النهجين الصيني والأميركي بالتعامل مع فيروس كورونا

قالت مجلة فورين بوليسي الأميركية إن "الصين وجهت رسالة إلى أعضاء الأمم المتحدة، بمن فيهم الولايات المتحدة وأوروبا، تؤكد فيها أنها تمكنت من احتواء انتشار فيروس كورونا بشكل أساسي". وأشارت المجلة الأميركية إلى أن الصين "تعهدت بتقديم 20 مليون دولار لمساعدة منظمة الصحة العالمية للمساعدة في تحسين أنظمة الصحة العامة في البلدان الفقيرة"، بحسب "فورين بوليسي". واعتبرت المجلة أنّ بكين تحاول من خلال هذه الرسالة تكريس نفسها كرائدة دولية في مكافحة الفيروس عالمياً، بما يدحض الانتقادات المتزايدة من الولايات المتحدة وأماكن أخرى لطريقة معالجتها الأزمة في بدايتها. ​ المجلة الأميركية تحدثت عن التناقض في النهجين الصيني والأميركي في التعامل مع الفيروس، ففي الوقت الذي "ينصبّ تركيز الصين على التعاون الدولي بشكل رئيسي، ينصب تركيز البيت الأبيض على استخدام الأزمة لإلقاء اللوم على بكين". وتابعت: "إن الإدارة الأميركية أغلقت قبل عامين المكتب الخاص بالاستعداد للأوبئة، واقترحت مؤخراً تخفيضات حادة في المساهمات المالية الأميركية في منظمة الصحة العالمية".​ في عضون ذلك، أعلنت لجنة الصحة الوطنية في الصين أن "البلاد تجاوزت ذروة تفشي وباء فيروس كورونا". يُذكر أن الرئيس الصيني شي جين بينغ أعلن، الثلاثاء الماضي، أنه تمّت "السيطرة عملياً" على تفشي كورونا المستجد في هوباي؛ بؤرة انتشاره. وقال شي: "تم تحقيق نجاح أولي نحو استقرار الوضع وتحسنه في هوباي وووهان"، بحسب ما نقلت وكالة أنباء "الصين الجديدة" الرسمية. بدوره، علّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأربعاء جميع الرحلات القادمة من جميع الدول الأوروبية، باستثناء بريطانيا. واعتبر ترامب أن الاتحاد الأوروبي فشل في اتخاذ الخطوات اللازمة لمنع انتشار الفيروس، مشيراً إلى أن "واشنطن قامت بخطوات جدية بهذا الصدد".


سيريا ستار تايمز - syriastartimes,