يتربص بترامب ويعزل ملك النرويج ورئيس وزراء كندا.. هل بات كورونا يهدد مراكز القرار بالعالم؟
مع اتساع دائرة العدوى وعدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في عدة دول ومناطق عبر العالم، بدأ الفيروس تدريجيا يقترب من مراكز اتخاذ القرار، وربما يتسبب في تعريض حياة قادة ومسؤولين كبار للخطر. فقد أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لا يشعر بالقلق بعد لقائه السبت الماضي وزير الاتصالات البرازيلي الذي تأكدت إصابته بالفيروس. وقال البيت الأبيض إن ترامب ونائبه مايك بنس لم يتفاعلا مع الوزير البرازيلي ولا داعي بالتالي لإجرائهما فحصا بشأن الفيروس. وكانت السلطات البرازيلية قد أعلنت أن الوزير البرازيلي مصاب بالفيروس، كما وُضع الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو تحت المراقبة الصحية للتأكد من عدم إصابته. وذكرت وسائل إعلام برازيلية اليوم أن سكرتير الرئيس أيضا مصاب بكورونا ووضع في الحجر الصحي.
وفي النرويج، أعلنت السلطات أن الملك هارالد الخامس والملكة وكامل أعضاء الحكومة وضعوا في الحجر الصحي بسبب الفيروس.
العمل من المنزل
وفي كندا، قرر رئيس الوزراء جاستن ترودو العمل من منزله كإجراء وقائي، في حين تخضع زوجته لفحص كورونا، وفقما أعلن مكتبه. وقال بيان رسمي إنّ صوفي غريغوار ترودو ظهرت عليها عوارض مشابهة لعوارض الزكام عقب عودتها من لندن وأنها "تخضع لفحص كوفيد-19". وأضاف "رغم أنّ رئيس الوزراء نفسه لا يُظهر أي عوارض، فقد اختار العمل من المنزل تحت حجر ذاتي في إجراء وقائي، إلى حين صدور نتائج صوفي".
ويعتزم ترودو إجراء اتصالات هاتفية "مع قادة دوليين" لكنّه ألغى اجتماعات كانت مقرّرة أمس الخميس واليوم الجمعة في أوتاوا مع رؤساء وزراء المقاطعات والأقاليم الكندية. وفي تركيا، أعلنت الرئاسة تأجيل الزيارات الخارجية للرئيس رجب طيب أردوغان، في إطار التدابير الاحترازية من كورونا. وفي إيران، قالت وسائل إعلام محلية إن علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي أصيب بالفيروس ويخضع حاليا للحجر الصحي.
كورونا يغلق البرلمانات
ما في فرنسا، فقد أفاد مراسلنا بأن 10 نواب أصيبوا بالفيروس، في وقت تقرر فيه نقل اجتماعات مجلس الوزراء من القاعة التي تُعقد فيها تقليديا إلى أخرى أكبر مساحة لضمان ترتيب المقاعد على مسافة متر على الأقل. كما قرر البرلمان الإسباني تعليق جلساته لمدة 15 يوما بسبب تفشي كورونا. وفي الجزائر، قررت الغرفة الأولى للبرلمان تعليق عملها. كما قرر مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة تقليص جدول أعماله خلال مارس/آذار الجاري كإجراء احترازي، في حين أرجأت المنظمة مناسبات عدة كانت مقررة في مارس/آذار وأبريل/نيسان المقبل بسبب تفشي الفيروس، منها اجتماع حول التنوع البيئي البحري ومنتدى عن السكان الأصليين لبعض البلدان، وآخر حول المرأة.
كما أفاد بيان لمجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة بتعليق جلسته السنوية التي تستمر أربعة أسابيع اعتبارا من اليوم الجمعة. وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش الدول الأعضاء بالمنظمة على إلغاء جميع الفعاليات الموازية للاجتماعات الأممية.