العمليات المشتركة: سيكون للعدوان الأميركي عواقب إذا لم يتم احترام إرادة العراق
العمليات المشتركة بالعراق تدين العدوان الذي نفذته المقاتلات الأميركية على عدد من المناطق، وتقول إنّ هذا الاعتداء "ينتهك الشراكة والتحالف بين القوات العراقية والجهات التي خططت ونفذت الهجوم الغادر".
أعلنت العمليات المشتركة بالعراق أنّ العدوان الأميركي يشكل اعتداءً على السيادة العراقية ويقوي التوجهات الخارجة عن القانون. وذكرت أنّ الاعتداء لا يمت بصلة لأي شراكة أو احترام لسيادة العراق وسلامة أرضه وسمائه ومواطنيه، محذّرة أنه "ستكون للعدوان عواقب ترتد على الجميع إن لم يتم السيطرة عليها واحترام الجميع لإرادة العراق". كما اعتبرت أنّ الاعتداء ينتهك الشراكة والتحالف بين القوات العراقية والجهات التي خططت ونفذت الهجوم الغادر. وفي هذا الإطار، قالت العمليات المشتركة إنّ التذرع بأن الهجوم جاء كرد على العمل العدواني الذي استهدف معسكر التاجي هو "ذريعة واهية"، مضيفةً أنّ العدوان يقود إلى التصعيد وتدهور الحالة الأمنية في البلاد ويعرض الجميع للمزيد من المخاطر. في التفاصيل، ذكرت العمليات المشتركة أنه في الواحدة من فجر، اليوم الجمعة، بالتوقيت المحلي تعرض العراق لاعتداء سافر من طائرات أميركية. وأشارت إلى أنّ المقاتلات الأميركية استهدفت قطعات من الجيش العراقي والحشد الشعبي وفوج شرطة بابل. العمليات المشتركة قالت إنّ الاعتداء شمل مناطق في جرف النصر والسعيدات والبهبهاني ومنشأة الاشتر ومطار كربلاء قيد الانشاء. وتابعت أنّ العدوان أدى إلى استشهاد 3 مقاتلين وجرح 4 من مغاوير الفرقة 19 في الجيش 2 منهم بحالة حرجة. كما أسفر العدوان عن استشهاد 2 وجرح 2 من منتسبي فوج طوارئ شرطة بابل الثالث، فضلاً عن سقوط 5 جرحى من مقاتلي هيئة الحشد الشعبي، وفقاً للعمليات المشتركة. كما أشارت الأخيرة إلى استشهاد عامل مدني في مطار كربلاء وتدمير البنى التحتية في المقار المستهدفة.
من جهته، قال المتحدث باسم العمليات المشتركة العراقية تحسين الخفاجي"تبين لدينا أن الاستهداف تم من طائرات أميركية". وأضاف "الاعتداء السافر استهدف مقرات الجيش والشرطة والحشد في محافظتي بابل وكربلاء وهي كانت في الخدمة". الخفاجي ذكر أنّ الذرائع الأميركية واهية وهي لم تنسق ولم تُعلم أو تنسق مع الجهات الرسمية العراقية. في هذا الإطار، قال إنه "فتحنا تحقيقاً لمعرفة من أعطى الجانب الأميركي إحداثيات المواقع المستهدفة وماهيتها". ورأى أنّ التصريحات والاتهامات الأميركية غير مبنية على أي معلومات جدية. المتحدث باسم العمليات المشتركة العراقية قال "نريد من الجانب الأميركي توضيحات حول استهدافها قوات رسمية في دولة ذات سيادة كانت تواجه الإرهاب". هذا وشدد على أنه "لا نسمح للأميركي بتصفية حسابات خاصة على الأرض العراقية وسيكون لهذا العمل عواقب وخيمة".