سيدتان تنهالان بالضرب على كابتن طائرة.. والسبب غريب
فوجئ ركاب طائرة سويسرية هبطت في لندن بسيدة وابنتها تنهالان على كابتن الطائرة بالضرب في نهاية الرحلة بدلاً من توديعه وتهنئته بالوصول سالما إلى الوجهة النهائية للطائرة، كما هو معتاد دوما. وبحسب المعلومات التي جمعتها سيريا ستار تايمز من تقارير صحافية عديدة في وسائل الإعلام البريطانية فإن الحادثة وقعت العام الماضي على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية السويسرية قادمة من مدينة "زيوريخ"، وهبطت في مطار "هيثرو" بلندن، لكن محكمة بريطانية كشفت تفاصيلها أخيراً، أما السبب وراء الاعتداء فهو تافه إلى درجة لفتت أنظار الكثير من الصحف ومواقع الإنترنت وأثارت جدلاً على شبكات التواصل الاجتماعي.
وهاجمت السيدة ماري روبرتس (53 عاماً) وابنتها هنرييتا ميتاياري (23 عاماً) كابتن الطائرة غيدو كيل وهو في قمرة القيادة ثم دفعتاه على الأرض ثم شرعتا في ركله وخدشه بعد وصول رحلتهم إلى مطار هيثرو البريطاني. أما السبب فهو أن السيدتين كانتا في رحلة من زيوريخ إلى لندن بصحبة ابنة هنرييتا الصغيرة عندما بدأ الصراع في مطار زيوريخ، حيث أرادت هنرييتا أن تحمل مقعداً خاصاً بطفلتها الصغيرة إلى مقصورة الطائرة، بدلا من حفظه مع الأمتعة في باطن الطائرة، وعللت ذلك بارتفاع ثمن المقعد العادي للطفلة. وعندما احتدم النقاش بين العائلة وطاقم الطائرة وصل اثنان من موظفي مطار زيوريخ وحاولا إقناع السيدة وابنتها بالالتزام بالتعليمات، وهو ما حصل فعلا، لكن السيدتين يبدو أنهما لم تغفرا لطاقم الطائرة ما حدث في زيوريخ. وعقب وصول الطائرة إلى مطار هيثرو، وأثناء خروج الركاب من الطائرة، اندلعت "الأزمة" من جديد، حيث اقتربت هنرييتا من أحد أفراد طاقم الطائرة مرة أخرى بدعوى أنها تريد تقديم شكوى.
وأمسكت هنرييتا قائد الطائرة ثم دفعته إلى داخل قمرة القيادة وراحت تركل الطيار بينما كان على الأرض، في حين كانت تصرخ "ابتعد عن ابنتي". وحسب الشهود فقد كانت السيدتان تكيلان اتهامات لقائد الطائرة بأنه عنصري، وذكر أحد أفراد الطاقم أن كيل لم يضرب هنرييتا وإنما فقط استخدم قوته الجسدية لمنعها من الحركة. واضطرت قوات الأمن البريطانية للتدخل لاحقاً حيث تم إخراج السيدة هنرييتا من الطائرة بالقوة. واستمعت محكمة "أوكسبريدج ماغيستراتس" مؤخراً لتفاصيل الواقعة التي حدثت في أيار/ مايو الماضي، ووجهت للسيدتين تهمة الامتناع عن التوجيهات القانونية لقائد الطائرة فيما أنكرت كلتاهما هذه التهمة.