وضعت أسرة طفلة تبلغ من العمر 14 عامًا، والتي حفاظًا على سرية هويتها سُميت "جين دو"، ثقتهم في سائق الحافلة المدرسية من أجل يرعاها ويوصلها بأمان إلى مدرستها في ولاية جورجيا الأمريكية، ولكنهم اكتشفوا لاحقا أنه لم يحرك ساكنا لمنع اغتصابها. تعاني "جين دو" من تأخر في النمو الفكري، وكانت تستقل الحافلة المدرسية كل يوم لتذهب إلى مدرستها الإعدادية، ولكن ما لم يعرفه والداها هو أنها كانت تتعرض للاعتداء الجنسي في الحافلة من زملائها كل يوم. وكشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن أسرة جين رفعت دعوى على سائق الحافلة المدرسية الأسبوع الماضي، تتهمه فيها بالإهمال والفشل في حمايتها.

وذلك بعد أن اكتشفت الأسرة أن جين تعرضت للاعتداء الجنسي لعدة أيام متتالية واغتصبها الطلاب في الحافلة المدرسية دون أن يتدخل السائق. وأقامت الفتاة وعائلتها الدعوى أمام محكمة فيدرالية ضد مدرسة مقاطعة فولتون في جورجيا في 3 مارس الجاري، واتهمتها بعدم حماية جين والتمييز ضدها. وقال محامي الفتاة "لي باركس" في بيان: "وقع الاعتداء الجنسي الصادم في حافلة الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة والتي لا يوجد بها سوى 3-4 صفوف فقط من المقاعد".

ووفقا للدعوى، بدأت الاعتداءات على الفتاة التي تعاني من إعاقات في النمو العصبي وتأخر إدراكي، في الوقوع في 4 أبريل 2019، عندما جلس زميلها ذو الاحتياجات الخاصة، بجوارها على متن الحافلة وبدأ يتحرش بها ويتلمسها ويقبلها. وعندما لم يعاقب الصبي على فعلته، أو حتى يتم توبيخه من قِبل السائق الذي ادعى أنه لم يكن على دراية بما يحدث، كرر الفعلة طالب ثان. ولم تنته معاناة الفتاة غير القادرة على الدفاع عن نفسها هنا، حيث تكررت الاعتداءات وتطورت حتى وصلت للاغتصاب لأيام متتالية من 15 أبريل إلى 20 أبريل. وفي كل تلك الفترة لم يحرك السائق ساكنا لمنع المأساة التي تجري على بعد سنتيمترات منه، وفي نهاية المطاف عندما تم تجريد الطفلة من ملابسها وتعذيبها جسديًا واغتصابها بعنف، تحرك السائق لإبلاغ المدرسة بأنه "لاحظ شيئًا ما ".

وقالت الدعوى إنه قبل حدوث الواقعة، كانت الحافلة تحتوي على مراقب بالإضافة إلى السائق، ولكن تمت إقالة المراقب، ولم يترك سوى السائق لرعاية الأطفال. ومن جانبها قالت المقاطعة في بيان إن المزاعم "خطيرة ومقلقة للغاية"، وأضاف المتحدث باسم المدرسة أن "السائق قد تم فصله فورًا بعد الإبلاغ عن الحادث وتم التحقيق معه".