جريحان في هجوم جديد على معسكر يضم قوات أمريكية شمال بغداد
أعلن الجيش العراقي، السبت، إصابة عنصرين من صفوفه في حصيلة أولية لثاني هجوم خلال ثلاثة أيام يطول معسكر التاجي (شمال بغداد) الذي يضم قوات من التحالف الدولي. وقالت قيادة العمليات المشتركة في العراق، بحسب وكالة الأنباء العراقية الرسمية، إن "معسكر التاجي تعرض لقصف صاروخي"، مشيرة إلى أن "النتيجة الأولية للقصف جريحان من قيادة الدفاع الجوي". والخميس، سقط جرحى في صفوف القوات البريطانية والأمريكية والعراقية في قصف استهدف المعسكر الذي يقع على بعد 85 كيلومترا شمال العاصمة العراقية.
وعقب القصف مباشرة، كشف مصدر في الشرطة عن أن الطيران العسكري العراقي حلق بمستوى منخفض فوق مناطق شمال العاصمة. وكان مصدر أمني قد أفاد، في وقت سابق، بأن 11 صاروخا كاتيوشا سقطت داخل المعسكر الواقع شمال بغداد. والهجوم على معسكر التاجي هو الـ23 من نوعه ضد مصالح أمريكا العسكرية في العراق، منذ أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأعلن قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينث ماكينزي أن مليشيا حزب الله العراقي تقف وراء الهجوم الذي استهدف قاعدة التاجي، الخميس الماضي. وقال ماكينزي، حينها في تغريدة على تويتر: "لدينا معلومات تؤكد أن كتائب حزب الله العراقي قامت بالهجمات الصاروخية على معسكر التاجي التي أسفرت عن مقتل ثلاثة من أعضاء التحالف وإصابة 14 آخرين". وردا على هجوم الخميس، استهدفت طائرات أمريكية مقرات ومخازن أسلحة تابعة لمليشيات حزب الله العراقي. ويتألف المعسكر من مطار وقاعدة عسكرية كبيرة، كانت تحتضن في زمن النظام السابق مصنعاً للأسلحة الكيماوية وورشاً لصيانة وتأهيل الآليات العسكرية، إلى جانب مراكز تدريب كبيرة.