قتلى في صفوف المجلس الإنتقالي ومواجهات في عدد من المحافظات اليمنية
أفادت مصادر محلية في محافظة الضالع جنوب اليمن، مقتل 11 عنصراً من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إمارتياً، إثر مواجهات مع الجيش واللجان الشعبية في منطقة الجُب شمالي غرب المحافظة. المصادر أكّدت أن منطقة بتّار في مديرية قَعْطَبَة شهدت مواجهات بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين الطرفين وأسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفهما.
أما في محافظة عدن جنوب اليمن، الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي المدعوم إمارتياً، يسود جو من التوتر، بعد أن دفعت القوات السعودية بقوة يمنية خضعت لتدريب على أمن الموانئ لحماية مطار عدن الدولي. غير أن الحماية الحالية لمطار عدن التابعة للانتقالي رفضت التسليم لتلك القوات التي تعتبرها تابعة لحزب الإصلاح - الإخوان المسلمين. وعزز الإنتقالي وجوده بالمطار واستحدثت قواته حواجز عسكرية في محيطه ومديرية خور مكسر شمالي شرق المدينة، التي كانت تتخذ منها حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي عاصمة مؤقته لها منذ 5 سنوات. وأسفرت المواجهات العسكرية مع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إمارتياً في آب/أغسطس الماضي عن طرد حكومة الرئيس هادي وقواتها من المدينة، ولم يتمكن هادي من العودة إلى المحافظة إلا باتفاق الرياض الذي قضى بتأليف حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب ودمج قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في قوام القوات الأمنية والعسكرية لحكومة هادي، وحتى اليوم يتبادل الطرفان الاتهامات بالمماطلة والتمنع عن تنفيذ بنود اتفاق الرياض.
في غضون ذلك، تتواصل المواجهات العنيفة بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة وقوات الرئيس هادي المسنودة بطائرات التحالف السعودي من جهة أخرى في منطقة المَشْجَح ومحيط جبل هيلان الاستراتيجي في مديرية صِرواح غربي محافظة مأرب شمال شرق اليمن. في حين شنت مقاتلات التحالف السعودي 9 غارات جوية على منطقة الفَرْضَة المطلة على الطريق الرابط بين محافظتي الجوف ومأرب في مديرية نِهْم عند الريف الشمالي الشرقي للعاصمة صنعاء.
وتشهد منطقتي المَهَاشِمة والسَّليْلَة في مديرية خَبْ والشَعْف الحدودية مع نجران السعودية معارك مستعرة بين قوات الجيش واللجان الشعبية وقوات الرئيس هادي والتحالف السعودي. كما شنّت طائرات التحالف السعودي سلسلة غارات جوية خلال الساعات الماضية على المنطقتين، ودفعت القوات المتعددة للتحالف السعودي بتعزيزات عسكرية إلى مديرية خب والشعف لاستعادة السيطرة المواقع الحدودية معها شرق اليمن. وشن التحالف السعودي خلال الأسبوع الفائت أكثر من 200 غارة للطائرات الحربية والمروحية على مناطق اليَتَمَة والمهاشمة والسليلة في ذات المديرية المترامية الأطراف مع محافظات مأرب وحضرموت وصعدة. إلى ذلك، شنّت طائرات التحالف سلسلة غارات جويّة على مديرية الظاهِر الحدودية غربي محافظة صعدة شمال اليمن، واستهدفت بغارتين جويتين وادي جارة الحدودي بجيزان السعودية.
وفي محافظة الحُدَيْدة، أكّد مصدر عسكري في حكومة صنعاء، رصد 155 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل قوات التحالف السعودي خلال 24ساعة الماضية. المصدر أوضح أن القوات المتعددة للتحالف السعودي قصفت نقاط المراقبة في الخامري ومدينة الصالح وكيلو 16، واستحدثت 4 تحصينات قتالية في شارع الخمسين، بالتزامن مع تحليق لطائرات الاستطلاع جنوبي شرق مدينة الحُدَيْدَة. وأشار المصدر إلى 26 خرقاً بقصف صاروخي ومدفعي و107 خروق بالأعيرة النارية المختلفة لقوات التحالف السعودي في جبهات متفرقة من المحافظة. في المقابل قالت القوات المتعددة للتحالف السعودي إنها أحبطت محاولات تسلل لقوات حكومة صنعاء في مديريتي التُحَيْتا والدُرَيْهمي جنوبي المحافظة الساحلية على البحر الأحمر غرب اليمن.