قرر رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، إغلاق المطاعم ودور السينما ضمن جهود الحكومة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

ودعا فيليب، في مؤتمر صحفي، الفرنسيين إلى تقليل حركة التنقل بين منطقة وأخرى، في مسعى للسيطرة على انتشار الفيروس في البلاد. وأضاف أن الاستثناءات من الحظر ستشمل متاجر السلع الغذائية والصيدليات ومحطات الوقود. وطالب رئيس الوزراء الفرنسي كل الهيئات الحكومية بإعداد خطط لإبقاء أكبر عدد من الموظفين في منازلهم. وأعلن أن بلاده سجلت 838 إصابة جديدة بالفيروس خلال 24 ساعة، ما يرفع عدد المصابين بكورونا إلى 4499 شخصا. من جانب آخر، أعلنت السلطات الصحية الفرنسية أنه تم تسجيل أكثر من 830 إصابة جديدة بالفيروس، ما يرفع حصيلة الإصابات إلى 4500 منذ بدء انتشار الوباء الذي أسفر حتى الآن عن وفاة 91 شخصا في البلاد. وأوضح المدير العام للصحة جيروم سالومون أن هناك 12 وفاة إضافية مقارنة بالجمعة و"أكثر من 300 إصابة خطيرة". أكد مسؤولون فرنسيون اليوم إصابة أول سجين بالفيروس، ما يثير الخشية بسبب الاكتظاظ الذي تشهده عدة سجون في البلاد. وأكدت المتحدثة باسم وزيرة العدل نيكول بيلوبيه إصابة رجل مسن (74 عاما) في سجن فرين شرق العاصمة، تم وضعه في زنزانة انفرادية بتاريخ 8 مارس/آذار الجاري، ونقل إلى المستشفى الجمعة. وقال كريستوف بوتي من سجن فرين "عند وصوله (إلى السجن)، كان يعاني مشاكل تنفسية". وسبق تأكيد إصابة ممرضة في السجن نفسه، لكن وزارة العدل أكدت عدم وجود صلة بين الإصابتين. ويأوي سجن فرين 2159 سجينا، رغم أن طاقة استيعابه لا تتجاوز 1320. وثمة خشية من إمكان انتشار الفيروس بسرعة في السجون المكتظة. وأمس الجمعة، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون اقترح على الاتحاد الأوروبي أن يعزز في الأيام المقبلة إجراءات ضبط الحدود حول منطقة شنجن وصولاً حتى إغلاقها كإجراءات للسيطرة على كورونا. وسبق ذلك أن أعلن قصر الإليزيه تعزيز التدابير الاحترازية لحماية الرئيس الفرنسي من الإصابة بالفيروس. وأصيب عدد من المحيطين بماكرون بينهم مدير مكتبه وأبرز مساعديه باتريك سترزودا، إلى جانب وزير الثقافة فرانك ريستر و5 برلمانيين ورئيس إقليم واز الموبوء بالفيروس. وقال القصر الرئاسي الفرنسي إن "الإليزيه عزز بشكل كبير، منذ أمس الثلاثاء، إجراءات الحماية حول ماكرون ومعاونيه ضد فيروس كورونا المستجد، من خلال الحد من الزيارات والاجتماعات".