شكل فيروس كورونا صدمة لعروسين سعوديين رغم عدم إصابتهما به، إلا أنه تسبب بإيقاف حفل زفافهما في منطقة عنيزة وبقوة القانون والشرطة. فقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، مقاطع فيديو لقيام الجهات الأمنية بإيقاف حفل الزفاف تطبيقا لقرار اتخذته السلطات هناك تعليق إقامة المناسبات والأفراح التي تشهد تجمعات للحد من انتشار فيروس كورونا، حيث أصدرت وزارة الداخلية السعودية قرارا بتعليق إقامة المناسبات في صالات الأفراح أو الاستراحات أو قاعات المناسبات والفنادق، على أن تتولى إمارات المناطق متابعة تطبيق القرار. ودعت وزارة الداخلية الجميع إلى الالتزام بتنفيذ القرار حرصا على حماية صحة المواطنين والمقيمين، والتزاما بالإجراءات الوقائية الاحترازية الضرورية.

يذكر أن السلطات السعودية قررت تعليق الرحلات الجوية الدولية لمدة أسبوعين اعتبارا من يوم غد الأحد في إطار جهودها للسيطرة على انتشار فيروس كورونا. وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس/ آذار مرض فيروس كورونا "جائحة" (وباء عالمي)، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير. وفيما سجلت وزارة الصحة السعودية، مساء أمس الجمعة، 24 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، أكدت الوزارة في مؤتمر صحفي اليوم أن عدد حالات فيروس كورونا في السعودية بلغ 86 إصابة، شفيت حالة واحدة منها، وتوجد أخرى في العناية المركزة وهي في اتجاه التعافي، أما باقي الحالات فهي في وضع مطمئن. وذكرت الوزارة أن متوسط أعمار الحالات هو 49 عاما، كاشفة عن وجود طفلين من بين المصابين.

وقالت الوزارة إنه من المتوقع صدور إجراءات جديدة لمواجهة أي مخاطر تتصل بالفيروس، مؤكدة أن إجراءات منع السفر وإلغاء العمرة وغيرها ساهمت في تقليل الإصابات في السعودية. وأشارت الوزارة إلى أن الدول التي اتخذت إجراءات متأخرة شهدت انتشارا سريعا للفيروس، ونوهت إلى أن الوضع في السعودية أفضل بكثير من إيطاليا بفضل القرارات الوقائية المبكرة. وشددت الوزارة على أن التزام المواطنين بالتعليمات ضروري للغاية للوقاية من كورونا، موضحة أن حماية المجتمع من الفيروس مسؤولية مشتركة.

وطالبت وزارة الصحة بضرورة تقليص التحركات مع ملازمة المنازل وتجنب التجمعات، مع التزام القادمين من السفر بالحجر الصحي المنزلي. وقالت إنه في حال ظهرت أي أعراض يجب أن يبادر الشخص لمراجعة أقرب مركز صحي. وحثت وزارة الصحة، المواطنين، على تجنب الشائعات والرجوع للمصادر الموثوقة.