سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


حاجة ابن سلمان للوصول للعرش صارت أكثر إلحاحا.. هذا الأمر قد يغير المشهد السياسي برمته ويهدد سلطة ترامب


قال الكاتب “باترك كوبرن” في مقال له بصحيفة “آي” البريطانية، إن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أساء التقدير مرة أخرى، بسبب معاركه على العرش، خاصة وأن الأوضاع الحالية بحسب ما نشرت هيئة الإذاعة البريطانية خصوصا ما يتعلق بفيروس كورونا قد تغير المشهد السياسي، وتهدد سلطة ترامب، وبالتالي حلفاءه لا سيما ابن سلمان. “كوبرن” شدد في مقاله على أن “العواقب السياسية لوباء كورونا، هائلة بالفعل، ورغم انشغال الإعلام العالمي بأخباره وأخطاره، فإن الأحداث السياسية لم تتوقف بالتأكيد، والأزمات الكبيرة مستمرة، حتى وإن جرى تجاهلها بسبب الانشغال بصراع البقاء مع الفيروس”.
ولفت بحسب ترجمة موقع “عربي21” إلى أن حاجة ابن سلمان للوصول إلى العرش أصبحت أكثر إلحاحا فلا أحد يعلم ما قد تحمله الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة، وقد يفقد ابن سلمان فيها حليفا أساسيا مثل ترامب. وأشار إلى الدعم الحيوي الذي يوفره ترامب لابن سلمان رغم كل أخطائه، في اليمن، ومقتل خاشقجي، على سبيل المثال. وتابع: “أحدث مقامرة يقوم بها ولي العهد السعودي كما يقول الكاتب، هي القطيعة مع روسيا وإغراق السوق بالنفط السعودي الخام، في وقت يشهد فيه الطلب العالمي تراجعاً شديداً بسبب التأثير الاقتصادي لتفشي وباء كورونا”.
وأوضح “كوبرن” من وجهة نظره أن آخر شخص تصرف بهذه الغطرسة والتطرف في الشرق الأوسط كان الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وقاد ذلك إلى حرب مع إيران، وغزو للكويت. وأضاف: “حين يتعلق الأمر بحرب أسعار النفط، فإن الاحتياطي المالي الروسي مرتفع، واعتماد روسيا على الواردات هو اليوم أقل منه قبل خمس سنوات، وستكون النتيجة هي عدم الاستقرار بالنسبة لكافة الدول المصدرة للنفط في الشرق الأوسط”. وختم الكاتب: “يبدو أن وباء كورونا يغير بالفعل الحسابات السياسية في الشرق الأوسط وبقية العالم: فترة ولاية ثانية لترامب تبدو اليوم أقل احتمالا مما كانت عليه في فبراير الماضي”.


سيريا ستار تايمز - syriastartimes,