أزمة غير مسبوقة بين المغرب والإمارات .. تفاصيل جديدة عن سحب السفير ومسؤولين من أبوظبي
نقلت صحيفة “صباح” المغربية، عن مصادر إعلامية قالت إنها مقربة من “صناع القرار الدبلوماسي”، أن السلطات المغربية سحبت السفير محمد آيت وعلي، وقنصلي المملكة والملحق العسكري للسفارة في أبو ظبي، وأمرتهم بالعودة إلى الرباط. ولم تكشف وزارة الشؤون الخارجية عن تفاصيل القرار بحسب الصحيفة، ولم تصدر بشأنه أي توضيح أو تعليق، يتحدث عن أسبابه. ووفقا للصحيفة، فإن هناك أزمة غير مسبوقة بين المغرب والإمارات، عمّقها غياب سفير الإمارات في الرباط منذ أكثر من سنة. وأفادت بأن التوتر في العلاقة بين الرباط وأبوظبي، يأتي إثر إعلان المغرب موقف الحياد الإيجابي في أزمة حصار قطر. ولفتت الصحيفة أيضا إلى أن التوتر الأخير يأتي “في وقت تشارك فيه القوات المسلحة المغربية في المناورات العسكرية “الحارس المنيع”، التي تنظمها قطر في إطار استعداداتها للمساهمة في تأمين كأس العالم 2022، وتستمر هذه المناورات حتى الـ27 من الشهر الجاري”. وتأتي مشاركة المغرب في المناورات بعد أيام قليلة من إعلان وزارة الداخلية المغربية عقدها جلسات عمل مع مسؤولين قطريين، خصصت لتدارس سبل التعاون وتبادل الخبرات بين البلدين في ميدان تأمين التظاهرات الرياضية الكبرى، في أفق تنظيم كأس العالم 2022، واستفادة الدوحة من التجربة الأمنية المغربية على مستوى تنظيم التظاهرات الكبرى.
وتشير تغريدات نشرها حساب السفارة الإماراتية في الرباط على “تويتر”، إلى أن القائم بأعمال السفارة الإماراتية في الرباط بالنيابة سيف خليفة الطنيجي، يتولى مهام السفير علي سالم الكعبي، الذي غادر المغرب منذ سنة بالتمام والكمال. وأضافت الصحيفة: “يبدو أن سلطات أبو ظبي لم يرقها التقارب بين الرباط وقطر، إذ سبق لوزارة الداخلية المغربية، أن قالت في بيان لها، إن عقد تلك الجلسات مع القطريين، استعدادا لاحتضان الدوحة لنهائيات كأس العالم، يأتي تجسيدا للعلاقات الاستراتيجية والمتميزة التي تربط المملكة المغربية ودولة قطر بفضل الأواصر القوية، التي تجمع الملك محمد السادس بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني”. وسبق أن أثار الإعلام في المغرب القضية، الأربعاء الماضي، بأن الرباط سحبت سفيرها وقنصليْها في الإمارات؛ بسبب عدم تعيين سفير إماراتي بالرباط بعد عام من شغور المنصب.