سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


قف.. الحدود مغلقة بأمر من كورونا


من حطّ بأراضيه ومن لم يصل إليه بعد، الكل بلا استثناء تسلح لمواجهة فيروس كورونا الذي لم تعد ضحاياه مجرد أرقام فقط. فدول العالم دون استثناء دخلت في سباق مع الزمن للتصدي لفيروس كورونا الذي أطلّ برأسه من الصين أواخر العام الماضي، فتنوعت إجراءاتها الاحترازية، تتقدمها إغلاق الحدود على نفسها.
قطاع غزة الذي لم يطأ الفيروس أراضيه، اتخذ إجراءاته الوقائية وأغلق معبرين مع مصر وإسرائيل لإشعار آخر، فضلا عن منعه التجمعات، كإجراءٍ احترازي للوقاية من كورونا. وليس ببعيد عن القطاع الذي يُعَد إحدى أكثر المناطق ازدحاما في العالم، أُغلقت المعابر بين الأردن من جهة والضفة الغربية وإسرائيل من جهة أخرى بعد تسجيل إصابات في الأماكن الـ3.
دول الخليج سارعت إلى اتخاذ خطوات احترازية إضافية، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. فالإمارات من جهتها، أوقفت إصدار جميع التأشيرات بشكل مؤقت، وعلقت جميع الرحلات الجوية من 4 دول. كذلك فعلت السعودية، حيث علقت جميع الرحلات الجوية الدولية لمدة أسبوعين اعتبارا من أمس الأحد. والأمر نفسه سارت عليه الكويت التي علقت جميع رحلات الطيران التجاري من وإلى البلاد اعتبارا من يوم الجمعة الماضي، وذلك في إطار إجراءاتها لمواجهة تفشي فيروس كورونا. وفي العموم، اتخذت السلطات في الدول الـ6 المجاورة لإيران (التي تفشى فيها الفيروس بشكل كبير) قرارات وإجراءات صارمة، بينها وقف الرحلات الجوية، وإغلاق المقاهي والمطاعم.
العراق المشغول سياسيا مع الفراغ السياسي والحراك الشعبي، لم يغفل الجانب الصحي مع تفشي الوباء في الجارة إيران. وفي إطار الإجراءات الوقائية، أغلق العراق منافذ حدودية مع إيران حتى إشعار آخر.
وإلى جزء آخر من الكرة الأرضية وبالتحديد في شمال أفريقيا، قررت تونس غلق كل حدودها البحرية وتعليق الرحلات الجوية من وإلى إيطاليا التي تفشى فيها الفيروس بشكل متسارع. كما قلصت تونس رحلات أخرى مع دول عربية وأوروبية للحد من تفشي فيروس كورونا الذي طال أشخاصا في البلاد. المغرب بدوره، سار على خطى جارته بعد تسجيله إصابات، فعلّق جميع الرحلات الجوية والبحرية للمسافرين من وإلى فرنسا حتى إشعار آخر. بينما أعلنت الجارة الثالثة الجزائر التي لم تكن بمنأى عن الفيروس، تعليق رحلاتها الجوية من وإلى إسبانيا وتقليصها بالنسبة لفرنسا.
أوروبا التي أصبحت بؤرة جديدة لفيروس كورونا المستجد، بعد ارتفاع ملموس في الإصابات والوفيات، لجأت بلدان في القارة العجوز إلى تشديد إجراءاتها الاحترازية وخاصة الحدود. آخر هذه الدول، كانت النمسا حيث أعلنت أنها ستبدأ اعتبارا من اليوم الإثنين، تعليق الرحلات الجوية مع إسبانيا وفرنسا وسويسرا. وتمثل إسبانيا ثاني أكثر دول أوروبا تأثرا بفيروس كورونا بعد إيطاليا، حيث سجلت 288 حالة وفاة، بالإضافة إلى 7753 إصابة، كما تحتل المرتبة الرابعة على مستوى العالم. وفي وقت سابق، علقت النمسا الرحلات الجوية وعبر القطار مع إيطاليا. ولا تسمح على الحدود البرية مع إيطاليا إلا بدخول الأشخاص الحاملين لشهادات طبية تثبت عدم إصابتهم بالفيروس. التشيك وهي جزء من منطقة الشنجن في الاتحاد الأوروبي، أعلنت من جانبها، فرض ضوابط على الحدود مع ألمانيا والنمسا. كما أنها منعت العبور من المواقع الحدودية الرسمية للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا. وفي ألمانيا، يدخل قرارها بغلق حدودها على نطاق واسع مع فرنسا والنمسا وسويسرا والدنمارك، الإثنين، حيز التنفيذ؛ إذ سيتم فرض قيود على دخول البلاد. لكن في كل الأحوال ستسمح السلطات بدخول المواطنين الألمان القادمين من دول الجوار، مع استمرار حركة البضائع أيضا. وتبدأ النرويج، اليوم، تنفيذ قرار غلق حدودها وتعزيز نظام المراقبة عليها، إضافة إلى إغلاق المطارات والموانئ في البلاد. وسجلت النرويج أول حالة وفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا يوم 12 مارس/آذار الجاري بالإضافة إلى مئات المصابين.
الهند من جهتها، وسّعت القيود على السفر وأغلقت حدودها مع ميانمار المجاورة على الرغم من عدم تسجيل أي حالات إصابة هناك حتى الآن، لمواجهة تفشي فيروس كورونا. كذلك علقت الهند إصدار تأشيرات السفر لمواطني فرنسا وإسبانيا وألمانيا حتى إشعار آخر. وأصاب الفيروس أوروبا والولايات المتحدة على نحو أسوأ بكثير من جيران الصين في جنوب آسيا؛ حيث لم تسجل أي حالة وفاة حتى الآن. لكن مع ارتفاع عدد حالات الإصابة في المنطقة إلى أكثر من 80 يخشى الخبراء من أن الأنظمة الطبية التي تتعرض للضغوط قد لا تتمكن من توفير نوع العناية المركزة المطلوبة. كذلك علقت الهند إصدار تأشيرات السفر لمواطني فرنسا وإسبانيا وألمانيا حتى إشعار آخر.
وانضمت الأرجنتين إلى قائمة الدول التي أغلقت حدودها، كما توقفت الدراسة في كل المؤسسات التعليمية لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد. وبحسب الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز، فإن إجراءات غلق الحدود تشمل فقط الوافدين إلى البلاد ولا يشمل الراغبين في الخروج منها. وبعد اجتماع طارئ مع حكومته، قال فرنانديز: "لقد أغلقنا حدود الأرجنتين لأن فيروس كورونا المستجد بدأ يؤثر على البلدان المجاورة، ولأن هناك على الحدود البرية سياحا يأتون من مناطق تُعد خطرة". وسارعت البرتغال إلى اتخاذ القرار نفسه؛ حيث قررت غلق حدودها مع إسبانيا أمام السياح لمدة شهر على الأقل لكبح فيروس كورونا المستجد. وسجلت البرتغال حتى الآن 245 إصابة بالفيروس، لكنها تعتقد أن هناك أكثر من 2200 "حالة مشتبه فيها".
والسبت، أغلقت روسيا الحدود مع بولندا والنرويج أمام المسافرين الأجانب في ظل انتشار فيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19).

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,