بعد تصدرها للمشهد يوم أمس، على إثر سقوطها أمام عدسة الكاميرا وهي تقوم بنقل رسالتها على الهواء مباشرةً من الحدود السورية اللبنانية، وتحديداً من منطقة المصنع الحدودية، وانتشار مقطع الفيديو الذي يظهر لحظة سقوطها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكلٍ فيروسي تحت مسمياتٍ كثيرة، قامت مذيعة قناة "الجديد" بإثارة الجدل بمنشورٍ لها عبر حسابها على فيسبوك لتتعرض لهجوم كبير اضطرت بعده للاعتذار. وجاء في المنشور: "شكراً لكل يلي تصرف بأنانية وتنمر شكراً للدكتور يلي طلب أنزل بسيارة عادية ع المشفى مش بسيارة الصليب الأحمر بس لأنو خايف يطلع صيت أنو عندي كورونا وهو ينشك فيه لأنو فحصني ..شكراً للمراسلة يلي شافتني عم ببكي لأني خايفة وبس لأن قلتلها ما تصوري قلتلي “بدك تروقيها شوي علينا” شكراً للعالم يلي عنجد ما بتحس بالآخرين ولا بتحس بشو عم يفكرو أو يحسو". وأضافت راشيل في المنشور: "أنا مش عم بحكي ك راشيل الصحافية انا عم بحكي ك راشيل الانسانة ومن قلبي لكل شخص تنمر عليي بهيك ظرف الله لا يسامحك وانشالله بصير معك نفس الشي بس لتحس بالآخرين".

هذا المنشور دفع الكثيرين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي لتوجيه النقد إليها خصوصاً على أمنياتها بأن يصاب كل من أساء لها بـ "كورونا"، وهو ما جعلها تعتذر، إذ قالت عبر لقاءٍ صحفي معها: "أعتذر عمّا كتبته في المنشور عبر الفيسبوك، كنت قاسية وردة فعلي بشعة، لكن التنمر الذي مورس علي ووصفي بتعابير مؤذية واتهامي بالتمثيل كان أيضاً بشعاً". وأضافت راشيل: شعرت ببرودة وتحول كل ما حولي إلى اللون الأسود ووقعت أرضاً بعد أن عجزت عن الإمساك بالمكيروفون، ولم أدرك أنني وقعت حتى وعيت على البعض من حولي من دون كمامات فذعرت لاعتقادي بأني مصابة بفيروس كورونا..وفي المستشفى كانت حرارتي طبيعية وما حدث معي كان بسبب الإرهاق". وعبرّت راشيل عن حزنها لما شاهدته على الشاشة خاصةً أنَّ والدتها في وضعٍ صحيٍ خاص، وأنها بسبب ما جرى تمنت لو أنها مصابة بالسرطان بسبب ردة فعل الناس وأحد الأطباء الذي لم يكن مهنياً وتصرف بأنية مطلقة. مختتمةً كلامها بالقول: "أقدر وأتفهم كل هذا الخوف مني وردات الفعل هو بسبب الذعر الذي سببه هذا الفيروس".

يُذكر أن مقطع الفيديو الذي يظهر راشيل وهي تسقط أرضاً قد جرى تداوله على نطاقٍ واسعٍ يوم أمس وسط ذهول زملائها الذين كانوا في الاستديو، وهلع الناس من أن تكون مصابةً يفيروس كورونا، وهو الأمر الذي نفته القناة ببيانٍ لها وأكدت فيه على أنَّ راشيل وزميلها المصور سيجرى الحجر عليهم لمدة 18 ساعة لحين التأكد من عدم إصابتهما بالفيروس.