عالم بارز: لقاح Covid-19 صعب وغير مؤكد وبعيد المنال!
بدأت شركة أمريكية عملت على تطوير لقاح لفيروس MERS، تجربة سريرية لاختبار لقاح Covid-19، ولكن التشابه بين الاثنين لا يعني أن العملية ستكون سهلة، وفقا لعالم في علم الأحياء الدقيقة. وطُوّر لقاح جديد محتمل ضد فيروس كورونا، من قبل شركة Moderna Inc، استنادا إلى عملها السابق على متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS)، وهو مرض نشأ في السعودية عام 2012، وأُطلق عليه اسم "إنفلونزا الإبل" بسبب حقيقة الاعتقاد بأنه انتشر إلى البشر من خلال البعير. وفي حديثه لـRT، قال سيرغي نيتيسوف، الذي يرأس مختبر علم الأحياء الدقيقة والفيروسات بجامعة نوفوسيبيرسك الحكومية، إن الاختبارات الأولى التي أجرتها Moderna، تركز على تقييم الآثار الجانبية وما إذا كان اللقاح الجديد آمنا للبشر، لا مجرد أنه ضد Covid-19. وأوضح نيتيسوف قائلا: "تُجرى مثل هذه الاختبارات عادة على عشرات المتطوعين، وهم عادة أشخاص أصحاء للغاية. وإذا ثبت أن اللقاح آمن، ويساعد الجسم على إنتاج أجسام مضادة ضد الفيروس، يمكن للشركة الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاختبارات". وأضاف: "في حين أن فيروسات كورونا المسببة للعدوى مثل MERS وCovid-19، ليست مختلفة ولها جينوم "متشابه إلى حد كبير"، فإن ذلك لا يعني بالضرورة أن اللقاح الذي طُوّر في البداية ضد MERS سيكون بالفعالية نفسها ضد Covid-19".
ومع ذلك، فإن عمل Moderna السابق بما يخص متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والمعرفة العامة التي اكتسبتها في تلك الدراسات، تعني أنه يمكن بالفعل تطوير لقاح آخر لفيروس كورونا بشكل أسرع من الشركات الأخرى، على حد قوله. وأشار نيتيسوف، الذي شارك في اختبار لقاحات Hepatitis A في التسعينيات، إلى أن واحدة من أهم القضايا هي التأكد من أن اللقاح ليس له آثار ضارة متأخرة طويلة الأجل. وأوضح أن هذا هو السبب في أن اللقاحات هي نوع من العقاقير، يحتاج إلى أطول فترات التجارب. وهذا يعني أن الأمر قد يستغرق من عام إلى 18 شهرا للتحقق من صحة أي لقاح جديد لفيروس كورونا، ولكن لا يستطيع العالم الانتظار لفترة طويلة لاتخاذ إجراء ضد الفيروس سريع الانتشار. وحتى الآن، هناك دولتان فقط استطاعتا محاربة الوباء: الصين وكوريا الجنوبية. وقال نيتيسوف: "كان لدى الصين نهج مختلف. حققت ذلك من خلال الحجر الصحي شبه الكامل في عدد من المقاطعات، في حين نظمت كوريا الفحوصات الطبية واسعة النطاق"، مضيفا أن الولايات المتحدة أقرب إلى اتباع نهج سيئول، على ما يبدو.