السيسي ينتقم من صحيفة الغارديان بعدما فضحت أعداد مصابي كورونا في مصر
قررت هيئة الاستعلامات في مصر إغلاق مكتب صحيفة الغارديان البريطانية وتوجيه إنذار أخير لمراسل “نيويورك تايمز” الأمريكية، فيما يبدو انّه انتقام من نظام السيسي لما كشفته “الغارديان” عن إصابة 45 ألف مصري بفيروس كورونا. وحسب صحيفة، الجارديان البريطانية، فقد رجَّح باحثون كنديون أن معدلات الإصابة بفيروس كورونا في مصر تفوق ما تشير إليه الإحصاءات الرسمية، خاصة بعد عدة أبحاث أجروها على إحصائيات الإصابة بالمرض في مصر. وأشارت الصحيفة، إلى أنه وفقاً لبيانات وزارة الصحة وتقارير إخبارية فإن 97 مواطناً أجنبياً زاروا مصر على الأقل منذ منتصف فبراير/شباط 2020، ظهرت عليهم أعراض أو أثبتت الفحوصات إصابتهم بكوفيد-19 عند عودتهم إلى أوطانهم. وأضافت الصحيفة: “حسب الدراسة، أمضى معظم هؤلاء الأجانب وقتاً في جولات بحرية في نهر النيل، التي يعتقد الخبراء أنها مصدر تفشِّي الفيروس في محافظة الأقصر بصعيد البلاد، وهي مزار سياحي شهير”. من جانبهم، فإن اختصاصيين بالأمراض المعدية من جامعة تورونتو الكندية قد درسوا التضارب بين معدلات الإصابة الرسمية والمرجَّحة في أماكن مثل إيران، ونشروا تصوُّراً سوداوياً عن الانتشار المحتمل للفيروس في مصر.
وقال الخبراء: “بحسب التقدير المتحفظ لنسبة الإصابة كوفيد-2019، حيث تُقصى الحالات المرتبطة والغامضة، قدَّرنا وصول حجم التفشِّي في مصر إلى 19310 حالات”، باستعمال مزيج من بيانات الرحلات الجوية وبيانات المسافرين ومعدلات الإصابة. وأضاف الخبراء: “من المرجَّح أن مصر تشهد عدداً كبيراً من حالات الإصابة بكوفيد-2019 لم يُبلغ عنها، وقد يساعد تعزيز قدرات الرعاية السريرية بالصحة العامة على التعرف إلى الحالات والتعامل معها”. وبينت الصحيفة، أن العلماء استعانوا ببيانات من أوائل مارس/آذار الحالي حين كانت هناك ثلاث حالات للإصابة بالفيروس وفقاً للمسؤولين المصريين، مما يعني أن الأرقام الآن غالباً أعلى بكثير. ولم يستجب خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، لطلب الصحيفة التعقيب على هذا.