اعتداءات أميركا استفزازية وتنتهك السيادة العراقية
المتحدث باسم الخارجية العراقية يقول إن الشكوى إلى مجلس الأمن اعتبرت "أي هجمات أو تحركات من دون موافقة الحكومة تعد عملاً استفزازياً"، مضيفاً أن ذريعة الأميركيين بأن القصف هو للدفاع عن النفس، هدفه "التهرّب من المسؤوليّة الدوليّة"، والجيش الأميركي يوزّع معداته وينقل جنوده وعدداً من آلياته إلى عددٍ من القواعد في العراق.
وجهت الخارجية العراقية، اليوم الثلاثاء، رسالتي شكوى إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن بخصوص القصف الأميركي للقوات العراقية، ووصفت الخارجية القصف الأميركي بأنه عمل عدائي وخرق فاضح لشروط وجود القوات الأميركية في البلاد. وأكد المتحدث باسم الوزارة، أحمد الصحاف، أن الشكوى اعتبرت أن "أي هجمات أو تحركات من دون موافقة الحكومة تعد عملاً استفزازياً"، مضيفاً أن ذريعة الأميركيين بأن القصف هو للدفاع عن النفس هدفه "التهرّب من المسؤوليّة الدوليّة".
الصحاف قال إن الخارجية العراقية أعلنت اليوم مضامين الشكويين اللتين قدمتهما بغداد ضد الضربات الأميركية، وقال: "الخارجية العراقية ستتحرك وفق الأصول الدبلوماسية، ونحن نحشد الجهود مع الأصدقاء لدعم موقفنا". وأكد أن "أميركا استهدفت منشأة مدنية في المطار قيد الإنشاء في كربلاء، وهذا خرق للسيادة". الصحّاف قال: "دعونا مجلس الأمن الدولي إلى تحميل واشنطن المسؤوليّة الكاملة عن الخسائر البشريّة والبنى التحتـيّة، ودعوناه أيضاً إلى تحمُّل مسؤوليته بمنع واشنطن من ارتكاب مثل تلك الأعمال غير المشروعة". وكانت سيريا ستار تايمز علمت من مصادر مطّلعة أن الجيش الأميركي يوزّع معداته وينقل جنوده وعدداً من آلياته إلى قواعد عين الأسد و"كي وان" وحرير. وأكّد مراسلنا اليوم الثلاثاء سقوط صواريخ على جناح للتحالف الأميركي في معسكر بسماية جنوب بغداد. إلى ذلك، هدّد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بأن بلاده ستتّخذ تدابير إضافية للدفاع عن نفسها إذا تعرّضت لهجومٍ في العراق. بيان الخارجية أشار إلى أن بومبيو تحدّث هاتفياً إلى رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، وشدّد على ضرورة محاسبة الجماعات المسؤولة عن هجمات التاجي. وزارة الدفاع الأميركية كانت قد أعلنت أن 2 من الجنود الأميركيين الثلاثة الذين أصيبوا في هجوم صاروخي في العراق، حالتهما خطيرة، ويخضعان للعلاج في مستشفى عسكري في بغداد. وكان التحالف الأميركيّ في العراق أعلن عن إصابة 3 عناصر من قوات التحالف وعراقيين في الهجوم الصاروخيّ على قاعدة التاجي. المتحدّث باسم التحالف مايلز كاجينز أكد في تغريدة له على "تويتر"، سقوط ما لا يقل عن 25 صاروخاً من عيار 107 ملليمترات على قاعدة التاجي العراقية المستضيفة لقوات التحالف. مراسلنا في بغداد أعلن في الرابع عشر من آذار/مارس عن قصف بصواريخ الكاتيوشا استهدف الجناح الأميركي في قاعدة التاجي، وسط تحليق كثيف للطائرات الأميركية في أجواء عدد من مناطق بغداد. الناطق باسم كتائب حزب الله العراق، محمد محيي، كان قد قال في حديث إن الاستنكارات الحادة من جهات عراقية لاستهداف التاجي "مستغربة". وشدد محيي على أن الجهات التي استنكرت استهداف معسكر التاجي لم تستنكر استهداف الأميركيين لقادة في العراق كأبو مهدي المهندس، مضيفاً أن "على المسؤوليين السياسيين والحكومة احترام قرارات مجلس النواب وإرادة الشعب العراقي ودمائه".