البقاء في أفريقيا.. القيادة العسكرية الأميركية تبتز المستوى السياسي عبر داعش
مجلة "ذا أميركان كونسيرفاتيف" الأميركية تقول إن قرار وزير الدفاع الأميركي خفض عديد القوات الأميركية في أفريقيا، أثار حفيظة القيادات العسكرية التي سعت إلى تضخيم قوة "داعش" وتهديده هناك.
ذكرت مجلة "ذا أميركان كونسيرفاتيف" الأميركية أن قيادة القوات العسكرية الأميركية تبتز المستوى السياسي عبر تنظيم "داعش" لبقاء مطول في أفريقيا. وأوضحت المجلة أن وزير الدفاع الأميركي، مارك أسبر، "وضع نصب عينيه تخفيف عديد القوات الأميركية في أفريقيا منذ توليه مهام منصبه"، مشيرةً إلى أن هذا الأمر "أثار حفيظة القيادات العسكرية التي سعت إلى تضخيم قوة داعش وتهديدها في أفريقيا، لتقويض خطط الإدارة بتقليص رقعة انتشار القوات الأميركية" . وأضافت المجلة أن إسبر شكّل فريقاً لمراجعة الوجود الاأميركي في أفريقيا مع نهاية العام الماضي، لافتةً إلى أن الفريق خلص إلى القول إن "المجموعات المسلحة المختلفة العاملة في أفريقيا لا تقوى على تشكيل تهديد لمصالح الولايات المتحدة". وتابعت: "لجأت القيادات العسكرية التقليدية للكونغرس للضغط على إسبر وفريقه، ومن ثم الإدارة، والتهديد بقطع الميزانيات العسكرية في حال مضيها بالتراجع عن رقعة الوجود العسكري". وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قالت في 25 كانون الأول/ديسمبر الماضي، إن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر يدرس مقترحات لخفض كبير للقوات الأميركية أو حتى انسحابها الكامل من غرب أفريقيا. وتأتي تلك الخطوة، وفق الصحيفة، باعتبارها المرحلة الأولى من مراجعة عمليات الانتشار العالمية للقوات الأميركية، والتي يمكن أن تعيد تموضع الآلاف من القوات في جميع أنحاء العالم، وذلك بحسب مسؤولين أميركيين على دراية بالمداولات الداخلية. يذكر أن القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) أعلنت في 6 كانون الثاني/يناير الماضي، مقتل جندي أميركي وآخرَين خلال هجوم شنته حركة "الشباب" الصومالية على قاعدة عسكرية تابعة للجيش الكيني في خليج ماندا، جنوب شرق كينيا.