مع تأثير انخفاض أسعار النفط على الاقتصادات، توقعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أن تصمد دول خليجية لمدة طويلة فيما ستتأثر دول أخرى . وقال جان فريدريش المحلل من وكالة “فيتش” إن دولا مثل قطر والكويت والإمارات لديها أصول كبيرة تمكنها من الصمود في وجه الأسعار المتذبذبة لمدة طويلة.

وأكد أن قوة الكويت تكمن في الملاءمة القوية، بحيث أنها قد تتوقف عن تحصيل أي عوائد وفي الوقت نفسه تواصل مستوى الإنفاق الحالي لمدة عشر سنوات أخرى. وعن البحرين وسلطنة عمان، قال إنهما تتأثران كثيرا بانخفاض أسعار النفط. أما عن السعودية، فهي تقع في المنتصف بين هذه الدول، إذ لديها مخزونات، لكن ليست في قوة دول مثل الكويت والإمارات وقطر، ولكن لديها أقوى الاحتياطيات المالية في العالم، مقارنة بالمدفوعات الخارجية.

وبالنظر بشكل عام إلى كل إجمالي الاحتياطيات، فالسعودية لا تملك هيئات استثمار خارجية مثل جيرانها، فالكويت لديها هيئة الاستثمار الكويتية، وهناك جهاز أبوظبي للاستثمار، وجهاز قطر للاستثمار، وهو ما يضعف موقعها بعض الشيء، لكن احتياطياتها المالية قوية وسيساعد هذا لبعض الوقت.

توقع موقع "أويل برايس" البريطاني المتخصص في الطاقة إفلاس السعودية خلال ثلاثة أعوام بسبب شنها حرب أسعار النفط مؤخَّراً. الموقع استند في مقال له إلى ما قاله نائب وزير الاقتصاد السعودي محمد التويجري قبل أربع سنوات بأن بلاده كانت حينها ستفلس خلال ثلاث أو أربع سنوات، ما لم تقم بإجراءات إصلاحية، وفي حال بقي الاقتصاد العالمي على حاله، مضيفاً أن السعودية كانت أصلاً قبل حرب الأسعار الجديدة تواجه عجزاً كبيراً في ميزانيتها السنوية إلى غاية ألفين وثمانية وعشرين. كما أكّد الموقع أن روسيا والولايات المتحدة قادرتان على الصمود أكثر من السعودية، إن لم تتجاوز أسعار النفط الأربعين دولاراً.