ترامب يبيع أسهم مستفيداً من معلومات سرية حول كورونا
تغذي المعلومات حول رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الجمهوري ريتشارد بور، الذي استغلّ مسألة تفشي كورونا المستجد لبيع أسهم، التهم بأن ترامب الذي كان يدرك خطورة المسألة اختار إرجاء اتخاذ قرارات كان من شأنها تخفيض عدد حالات الإصابة.
أفادت وسائل إعلام أميركية، أن رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الجمهوري ريتشارد بور، استغلّ مسألة تفشي فيروس كورونا المستجد لبيع أسهم وتحذير المتبرّعين الأثرياء من كارثة وشيكة منذ شباط/فبراير، في وقتٍ لم يكن البيت الأبيض قد رفع من مستوى تهديد الوباء. ويتلقى السناتور بور بشكل شبه يومي تقارير من لجنة الاستخبارات بشأن الأخطار المحدقة بالبلاد.
وكتب بور على موقع "فوكس نيوز" في 7 شباط/فبراير أن الحكومة الأميركية "مستعدة أكثر من أي وقت مضى لمكافحة وباء كوفيد-19"، مؤكداً أن الأميركيين "محميون بشكل جيد منه". وفيما كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يكرر بشكل يومي أن الفيروس لن ينتشر بشدة في الولايات المتحدة، قام بور وزوجته في 13 شباط/فبراير ببيع ما لا يقل عن 582 ألف دولار حتى 1.6 مليون دولار من الأسهم في البورصة، وفق منظمة "برو ريبوبليكا" الإعلامية نقلاً عن مصادر مالية. وقبل أسبوعين من ذلك، طمأن دونالد ترامب مواطنيه بأن الحالات الـ15 المكتشفة في البلاد هي أقصى ما يمكن أن يسجل فيها. لكن بحسب إذاعة "ناشيونال بابليك"، أكّد السناتور بور في اليوم نفسه خلال اجتماع مغلق مع متبرعين أثرياء أن فيروس كورونا المستجد يشكل تهديداً مساوياً لتهديد الانفلونزا الإسبانية في عام 1918، الذي تسبب بمقتل عشرات الملايين من الأشخاص. وحصلت الإذاعة على تسجيل للسناتور عن ولاية كارولاينا الشمالية يقول فيه للمتبرعين قبل 15 يوماً من إعلان ترامب عن منع دخول الوافدين من أوروبا: "يمكن أن أقول لكم شيئاً واحداً عن هذا، إنه أعنف بكثير من حيث طريقة انتقاله مما شهدناه في التاريخ الحديث". وتغذي المعلومات حول السناتور بور التهم بأن ترامب الذي كان يدرك خطورة المسألة، اختار إرجاء اتخاذ قرارات كان من شأنها تخفيض عدد حالات الإصابة. وتفاعل الأميركيون مع الأخبار حول بور، على وسائل التواصل الاجتماعي، وطالبوا بحبسه بتهم عديدة، وقاموا بالتذكير بحالات سابقة لأشخاص تم إلقاء القبض عليهم ومحاكمتهم في قضايا مشابهة.
ويبلغ عدد الإصابات في الولايات المتحدة 14 ألف حالة مع 205 وفيات، وفق حصيلة لجامعة جونز هوبكنز.