لم تكن تدري أن اليوم الذي طالما انتظرته طيلة حياتها مثل أي فتاة تنتظر ليلة زفافها ودخول عش الزوجية، سيكون النهاية بالنسبة لها في هذه الدنيا، لتكتب شهادة رحيلها عن العالم. فقد رحلت العروس المصرية "نيرة" بشكل مفاجئ بأزمة قلبية في ليلة زفافها ليتحول الفرح إلى مأتم يبكي فيه الجميع بمحافظة الشرقية. وفي تفاصيل القصة تلقى مدير أمن الشرقية إخطارا من مستشفى ههيا العام يفيد بوصول فتاة تعاني من فقدان للوعي أثناء ذهابها لالتقاط صور الزفاف مع عريسها استعدادا لحفل زفافها وتلقت الإسعافات اللازمة لإفاقتها إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة. وقال شهود العيان في الحفل إن العروس بعد خروجها من الكوافير توجهت لأخذ مجموعة من الصور "فوتوسيشن"، وبعدها تعرضت لحالة إغماء مفاجئ قبل بدء الزفة ونقلت للمستشفى بفستان الزفاف لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة. وأفادت التقارير الطبية، أن العروس في العقد الثالث وتوفيت إثر أزمة قلبية مفاجئة، وتم التحفظ على جثمان المتوفاة بالمستشفى وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. وفي جنازة مبكية مهيبة، شيع أهالي مدينة ههيا بمحافظة الشرقية جثمان العروس اليوم الجمعة، وسط حالة من الحزن والدعاء لها بالرحمة ولأهلها وعريسها الصبر والسلوان.

ولم يقتصر الحزن على نيرة بين الأهالي بل عم مواقع التواصل الاجتماعي في مصر ونعاها عدد كبير من المتابعين، فقالت إحدى المتابعات: لا حول ولا قوة إلا بالله اللهم نجنا من موت الفجأة وتوفنا وأنت راض عنا يا رب". وأبدت أخرى دهشتها من الخبر قائلة: "‏لسه دلوقتي حالا ف البلد عندنا خبر وفاة عروسة لسه فرحها كان من ساعتين أغمي عليها وجتلها سكتة قلبية وهي في الزفة ربنا بصبر أهلها"، وتابع ثالث: "إنا لله وإنا إليه راجعون، نيرة فرحها كان إمبارح الخميس، وفجأة ماتت وهي في الزفة بسكتة قلبية، ربنا يرحمك ويصبر اهلك وعريسك يا رب". يذكر أن السكتة القلبية المفاجئة هي فقدان مفاجئ لوظيفة القلب والتنفس والوعي تنجم هذه الحالة عادة عن اضطراب كهربائي في القلب يعطّل نشاط الضخ، ويُوقف تدفق الدم إلى الجسم.