روحاني للشعب الأميركي: إدارتكم تناصر كورونا بمواصلة العقوبات...و أميركا تتهم روسيا والصين وإيران بالتضليل بشأن فيروس كورونا
روحاني في رسالةٍ موجهة إلى الشعب الأميركي، يؤكد بأن "أي سياسة عدائية تؤدي إلى تقييد المصادر المالية في إدارة أزمة كورونا ستؤثر بصورة مباشرة على مسار مكافحة تفشي هذا الفيروس في سائر الدول"، ويشير إلى أن "واشنطن غير مستعدة للتخلي عن سياسة الضغوط القصوى"
دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم السبت، الشعب الأميركي للعمل على توعية حكومته ونوابه في الكونغرس، بأن "العداء والضغوط والحظر لم ولن تفلح إطلاقاً". وأكد روحاني في رسالةٍ موجهة إلى الشعب الأميركي، بأن "أي سياسة عدائية تؤدي إلى تقييد المصادر المالية في إدارة أزمة كورونا ستؤثر بصورة مباشرة على مسار مكافحة تفشي هذا الفيروس في سائر الدول"، موضحاً أن كورونا "مسألة حياة أو موت تخص جميع الدول وهزيمته واجب عالمي". وقال إنه "مع تحول الفيروس لوباء خطير فلن يكون هناك فاصل بين باريس ولندن وواشنطن وطهران"، لافتاً إلى أن "فيروس كورونا يهدد وجود البشرية بغض النظر عن العرق والديانة والقومية والجنس". وأشار إلى أن "طهران تتعرض لأقسى إرهاب اقتصادي أميركي في التاريخ"، معتبراً أن "واشنطن غير مستعدة للتخلي عن سياسة الضغوط القصوى وهي تناصر الفيروس بمواصلة العقوبات".
الرئيس الإيراني لفت إلى أن "واشنطن منذ انسحابها من الاتفاق النووي مع طهران فرضت أكثر من مئة حزمة من العقوبات التي استهدفت النظام الاقتصادي والمالي لإيران"، مشدداً على أن ذلك أدى "لأضرار بمليارات الدولارات للشعب الإيراني، وقلص من قدرات البلاد على مكافحة كورونا". وكان السفير الإيراني في لبنان محمد جلال فيروزنيا، أكد أن "الأميركيين عرقلوا وصول المعدات والمستلزمات الطبية إلى إيران"، متهماً "السعودية والبحرين بدعم الخطوات الأميركية تجاه بلاده". وأكد فيروزنيا أن "المشكلة الرئيسية التي تواجه إيران هي العقوبات الأميركية عليها"، لافتاً إلى أن بلاده "تبذل كل مساعيها من خلال ما تملكه والمساعدات التي تصلها من أصدقائها لمواجهة هذه الجائحة". وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، أكد بدوره أن العقوبات الأميركية على بلاده تعيق الجهود من أجل مكافحة تفشي فيروس كورونا "كوفيد-19" في إيران.
أميركا تتهم روسيا والصين وإيران بالتضليل بشأن فيروس كورونا
وزير الخارجية الأميركي يتهم روسيا والصين وإيران بالتضليل بشأن كورونا. والرئيس الأميركي يقول إنه لا يفكر حالياً في فرض حجرٍ كاملٍ على الولايات المتحدة لاحتواء تفشي فايروس كورونا.
قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو "إن التضليل بشأن فيروس كورونا يأتي من الحزب الشيوعي الصيني وروسيا والنظام الإيراني". وفي تغريدةٍ له على تويتر، شدد بومبيو على عدم السماح لهذه الجهات بتقويض ديمقراطية وحرية أميركا في الرد على ما سماه فيروس ووهان.
من جهته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه لا يفكر حالياً في فرض حجر كامل على الولايات المتحدة لاحتواء تفشي فايروس كورونا، نافياً التوصل إلى دواء مضاد له. وخلال مؤتمرٍ صحافي، أشار ترامب إلى أن بلاده تدرس منح الموظفين إجازات مدفوعة، طالباً السماح بتعليق دفع مستحقات الطلبة للمدارس والجامعات، ومؤكداً عمل بلاده مع المكسيك وكندا لمنع انتشار الفيروس ونقله إلى الولايات المتحدة عبر المهاجرين. كما، وبّخ ترامب أحد الصحافيين بعد أن دعاه إلى طمأنة الأميركيين الخائفين من فيروس كورونا. بالتوازي، أعلنت كاتي ميلر السكرتيرة الصحفية بمكتب نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، أن الفحوص أثبتت إصابة أحد موظفي المكتب بفيروس كورونا. وأوضحت ميلر أن الرئيس دونالد ترامب ونائبه لم يخالطا الموظف عن قرب. وقالت إن مكتب بنس أُخطر بنتيجة التحليل مساء الجمعة. ولم يكشف البيان عن هوية الموظف. وأضافت ميلر "يجري تتبع من تواصل معهم الموظف وفقاً لإرشادات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها". ويقود بنس فريق عمل شكله البيت الأبيض لمكافحة تفشي فيروس كورونا. هذا وتستعد الولايات المتحدة لنشر عشرات الآلاف من عناصر الحرس الوطني في عموم الولايات الأميركية لمواجهة تبعات تفشي فيروس كورونا، وسط استعدادات لتنفيذ خطط سرية تكفل استمرار عمل الحكومة الأميركية، بعيداً عن واشنطن إذا تعطلت المؤسسات الحاكمة. حاكم كاليفورنيا قرر، أمس الجمعة، فرض حجر على الولاية بكاملها وعلى سكانها البالغ عددهم 40 مليون نسمة، وذلك لتعزيز جهود مكافحة فيروس كورونا. كما أمر رئيس بلدية لوس أنجلوس بفرض حجر على جميع سكان المدينة البالغ عددهم 4 ملايين نسمة، طالباً منهم الامتناع عن أي تنقل غير ضروري، وذلك في محاولة لكبح انتشار الفيروس. من جانبه، قال عمدة نيويورك إن المدينة لا تستطيع وحدها مواجهة تفشي الفيروس، وإن هناك حاجة لمساعدة عسكرية للسيطرة على انتشاره فيه. كما سجلت ولاية واشنطن 8 حالات وفاة جديدة بكورونا، مما رفع عدد الوفيات بها إلى 74 حالة، وهو أكبر عدد في أي ولاية أميركية. كما أعلنت جامعة جونز هوبكنز ارتفاع عدد الوفيات جراء كورونا في الولايات المتحدة إلى 205، والإصابات إلى أكثر من 14200. وتحدثت وسائل إعلام عن تسجيل أول إصابة لموظف في الخارجية بواشنطن.