ملاحقة المخالفين لتدابير الحجر المنزلي في لبنان
أعلنت السلطات اللبنانية تحرير محاضر ضد مخالفي قرارها الخاص بـ"التعبئة العامة"، القاضي بالحجر المنزلي لمنع انتشار فيروس كورونا، خاصة مع عدم التزام كثير من اللبنانيين بقرارات الحكومة. وأعلن رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي، السبت، أن الالتزام بالتدابير والحجر المنزلي في لبنان لا يتعدى الـ60%، الأمر الذي أثار دعوات لإعلان حالة الطوارئ وعدم الاكتفاء بالتعبئة العامة. واتخذت الحكومة اللبنانية سلسلة إجراءات بدأت من الأحد الماضي، ضمن ما أطلقت عليها حالة "التعبئة العامة" لمواجهة فيروس كورونا؛ من بينها البقاء في المنزل، وإغلاق مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي، من الأربعاء حتى 29 مارس/آذار.
بجانب إغلاق الموانئ البحرية والبرية، وفق إجراءات استثنت فئات عدة أبرزها قوة اليونيفيل والبعثات الدبلوماسية المعتمدة في لبنان والمنظمات الدولية وطائرات الشحن. وإغلاق الإدارات والمؤسسات العامة مستثنية المؤسسات الأمنية والصحية والكهرباء والمصارف.
ونقلت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو للبنانيين يتنزهون على كورنيش المنارة، ما استدعى تدخل القوى الأمنية التي أجبرت الناس على إخلاء المنطقة والعودة لمنازلهم. وكذلك خرق العديد من اللبنانيين في الكثير من المناطق قرار التعبئة العامة، الأمر الذي دفع مسؤول في قوى الأمن الداخلي للتأكيد على أن هناك قراراً حاسماً بملاحقة المخالفين وعمل محاضر بحقهم وقد تصل في مرحلة لاحقة إلى السجن.
وأضاف المصدر، في تصريحات لـسيريا ستار تايمز : "في بعض الأماكن هناك التزام كبير، لكن للأسف في أماكن أخرى المخالفات كثيرة، كما حصل على كورنيش المنارة وقمنا بتحرير محاضر بحق 17 شخصاً، والأمر نفسه بالنسبة للمحلات التي تخالف القرار". وتابع المصدر، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، أن من حق الناس الخروج لكنه ذلك ربما يؤدي إلى تجمعات، وهو ما يعتبر مخالفاً لقرارات الحكومة ويؤدي لإيذاء الناس. وأوضح أن القوى الأمنية تقوم بجهود كبيرة حالياً لتطبيق قرارات الحكومة، وهناك تعاون مع البلديات وعبر غرفة عمليات مشتركة، خاصة في هذه المرحلة. وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن حالات الإصابة بفيروس كورونا ارتفعت إلى 206 حالات، وهناك 24 حالة جديدة ننتظر نتائج التحاليل.