خشية الانتشار الأكبر لكورونا.. لبنان يبدأ إجراءات أمنية مشدّدة
الجيش اللبناني يبدأ تسيير دوريات في المناطق اللبنانية بعد أيام من إعلان رئيس الوزراء حالة التعبئة العامة في البلاد، والقوات الأمنية تشدد الإجراءات للحد من تنقُّل المواطنين.
بدأت القوات الأمنية في لبنان بتشديد الإجراءات الأمنية للحد من تنقُّل المواطنين خشية الانتشار الأكبرِ لفيروس كورونا. وسيّر الجيش اللبناني دوريات في المناطق اللبنانية بعد ساعات على كلمة رئيس الوزراء حسان دياب التي أعلن خلالها "حظر التجول الذاتي للمواطنين لمواجهة كورونا"، طالباً من القوى الأمنية اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك. وأعلنت المديرية العامة للأمن العام اللبناني في بيان اليوم الأحد، المباشرة بتسيير دوريات بواسطة آليات مدنية على كامل الاراضي اللبنانية، وذلك "للتأكد من التزام المواطنين والمقيمين بعدم التجمع في الساحات العامة والخاصة، وإقفال المحال التجارية والمؤسسات على أنواعها ما عدا المستثناة من قرار الإقفال، وكذلك التأكّد من البقاء في المنازل وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى". وأكّدت المديرية العامة للأمن العام على مسؤولية المواطنين ودورهم الأساسي في مواجهة وباء كورونا، كما ثنت على تجاوب المواطنين مع الاجراءات المتخذة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب كان دعا أمس السبت الجيش والأجهزة الأمنية والبلديات لزيادة الإجراءات والتشدد على المواطنين للالتزام بالإجراءات، وقال إن الخطط التنفيذية تتضمن تسيير الدوريات الأمنية وإقامة الحواجز لفرض الإجراءات الحمائية من كورونا. كلام دياب جاء بعد إعلان وزير الصحة اللبناني حمد حسن انزلاق البلاد من مرحلة احتواء فيروس كورونا إلى مرحلة الانتشار. حسن كان أكّد الجمعة الماضي، خلال برنامج المشهدية أن لبنان يتجه إلى وباء، وأعداد الإصابات ستزداد، وشدد على أن أهم عامل للوقاية ومنع تفشي الفيروس هو بقاء الناس في بيوتهم، مشيراً إلى أنّه تمّ تجهيز طلبات شراء مستلزمات طبية تكفي لمدة 6 أشهر لمواجهة الأزمة، ويتمّ العمل على تجهيز 8 مستشفيات في 8 محافظات لاستقبال الحالات.