كيم يشرف على اختبار سلاح تكتيكي مطور حديثا..شقيقة ترد على رسالة ترامب: تطوير العلاقات صعب
كشفت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، الأحد، أن زعيم البلاد كيم جونج أون أشرف بنفسه على اختبار "سلاح تكتيكي موجَّه" تم تطويره حديثا. وتعد التجربة هي الثالثة من نوعها لكوريا الشمالية في هذا العام، وأعلنت بعد يوم واحد من إعلان كوريا الجنوبية أن الشمال أطلق ما يبدو أنه صاروخين من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن الزعيم "كيم" أشرف على تجربة الإطلاق. وأضافت أن "الإطلاق يهدف إلى إعادة إطلاع قيادات ضباط الجيش الشعبي الكوري على السمات التكتيكية، وقوة نظام السلاح الجديد الذي سيتم تسليمه إلى وحدات الجيش".
وكانت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أعلنت، السبت، حسب وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، أن الشمال قام بعمليات إطلاق من مناطق بالقرب من بلدة "سونتشون" الواقعة بإقليم "بيونج آن" الشمالي، حيث حلقت الصواريخ لمسافة 410 كيلومترات، ووصلت إلى ارتفاع 50 كيلومترا.
وعقب التجارب الصاروخية لبيونج يانج مطلع الشهر الجاري، نددت 5 دول أوروبية بتلك الخطوة. وأعربت بلجيكا وإستونيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا في بيان مشترك عن "قلقها العميق"، إزاء إطلاق الصواريخ في الأول من مارس/آذار الجاري. ومنذ مايو/أيار 2019 أجرت بيونج يانج 14 تجربة لصواريخ باليستية. وقالت الدول الخمس "ندين مثل هذه الأعمال المستفزة"، التي "تقوّض الاستقرار والأمن الإقليمي وكذلك الأمن والسلام الدوليين". ونددت الدول الأوروبية الخمس بـ"انتهاك واضح" لقرارات الأمم المتحدة. واعتبر الأعضاء الخمسة في مجلس الأمن الدولي بعد اجتماع مغلق، بطلب من برلين وباريس ولندن، أنه "من الضروري أن يضمن مجلس الأمن التطبيق الكامل لقراراته، وأن تبقى عقوباته مفروضة".
أكدت كوريا الشمالية، تلقيها رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عرض خلالها المساعدة في التصدي لفيروس كورونا المستجد وتطوير العلاقات بين البلدين، لكن بيونج يانج أشارت على لسان شقيقة زعيم البلاد إلى "صعوبات كبيرة" أمام تحقيق ذلك. وبعد أن أحرزت العلاقات بين البلدين تقدما قبل عامين، عادت للتراجع بسبب الجمود في المفاوضات النووية، بعد انهيار قمة ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون الثانية في فيتنام في فبراير/شباط 2019. وقالت "كيم يو-جونج" شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، في بيان بثته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، إن الرئيس الأمريكي أرسل رسالة إلى كيم، يعرض فيها المساعدة في التصدي لكورونا وتطوير العلاقات. وأضافت: "نحن نعتبر الرسالة عملا حكيما من الرئيس الأمريكي للحفاظ على العلاقات الجيدة مع زعيمنا"، مشيرة إلى وجود "صعوبات وتحديات كبيرة في طريق تطوير العلاقات الثنائية".
وتابعت "كيم يو-جونج"، وهي النائب الأول لمدير إدارة اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية: "تعد الرسالة مثالا جيدا على إظهار العلاقات الشخصية القوية والخاصة بين ترامب وكيم". وأشارت إلى أن ترامب أوضح في رسالته خطته لدفع العلاقات بين البلدين، وأعرب عن عزمه على التعاون في مكافحة الوباء. وكشفت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية عن أن الرئيس الأمريكي بعث خطاباً للزعيم كيم جونج أون يعرب فيه عن رغبته في التعاون بين البلدين، للتصدي لفيروس كورونا المستجد. ولم تعلن بيونج يانج رصد أي حالات إصابة بالفيروس الذي ظهر في الصين أواخر العام الماضي، لكن مسؤولاً عسكرياً أمريكياً كبيراً قال إنه "متأكد بدرجة كبيرة" من وجود إصابات في البلد الآسيوي. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كل الأجانب الذين خضعوا للحجر الصحي باستثناء 3 فقط قد خرجوا بعد "مراقبة وفحص طبي".
وأمرت كوريا الشمالية كل الأجانب بالبقاء في حجر صحي لمدة 30 يوماً. وحذرت منظمات إغاثة من أن كوريا الشمالية معرضة لانتشار الفيروس في ظل افتقار نظامها الصحي للموارد، وذلك لأسباب منها العقوبات الدولية المفروضة على برامجها للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية. ووجهت منظمات الإغاثة مناشدات عاجلة للأمم المتحدة للحصول على إعفاءات من العقوبات، وحصلت على إعفاءات لمدة 6 أشهر لمنظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وأطباء بلا حدود.