من موسيقى الشرفات إلى لافتات التوعية.. تقاليع لمواجهة كورونا
مع تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم، أعلنت الحكومات تشديد الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس، ما بين حظر التجوال والعزل الصحي الإجباري وإغلاق المجال الجوي وتعليق الدراسة. وفي المقابل، يلجأ مواطنو هذه الدول لطرق مبتكرة للتعامل مع هذه الإجراءات والظروف الاستثنائية التي تخضع لها مدنهم. وفي إيطاليا التي أجبر أغلب سكان مدنها على العزل الصحي، خصوصا بعد تسجيلها الرقم الثاني بعد الصين في عدد الإصابات والوفيات، ظهرت عدة تقاليع لمواجهة الفيروس.
ومن شرفات المنازل، حرص بعض العازفين على لعب الموسيقى والأغاني الشهيرة، كنوع من تخفيف الضرر النفسي الذي وقع على الإيطاليين بعد إصابة أكثر من 53 ألفا بالفيروس توفي منهم ما يزيد على 4800 شخص. وسرعان ما يتفاعل الإيطاليون مع العزف، معلنين محاربتهم للفيروس بالبقاء في المنازل والبحث عن وسائل ترفيهية. وفي شرفات أخرى خرج كبار السن، حاملين الأعلام بتصفيق حاد على أنغام الموسيقى.
ولم تقتصر التقاليع الجديدة لمواجهة الفيروس على الغناء فقط، بل حرص الأطباء في مستشفيات أوروبية مختلفة على نشر فيديوهات توعوية تحث على البقاء في المنزل وتوضح الطرق الصحيحة للوقاية من كورونا. وخصص عدد من أطباء في إسبانيا، أوقاتهم لتصوير الفيديوهات لتؤكد للجميع أن إجراءات تعليق الدراسة وتوقف الأعمال ليس بهدف الإجازة والنزهة، محذرين من الاستهتار بطرق الوقاية من الإصابة بكورونا.
وفي مصر، أعلنت الحكومة إجراءات احترازية من تعليق رحلات الطيران وإلغاء امتحانات الفصل الدراسي الثاني في بعض المراحل التعليمية والاستعانة بطريقة التعلم عن بعد. وابتكر المصريون طرقا للتوعية خوفا من انتشار الفيروس، وعلق البعض لافتات تحذر من المصافحة والقبلات والاكتفاء بالابتسامة فقط.
كما وضع مصري على باب منزله لافتة حملت عبارة " نعتذر عن استقبال الضيوف"، في إشارة منه إلى أن تقليل الاختلاط يحافظ على سلامة الجميع.
وابتكر سائق سيارة أجرة طريقة لعزل كراسي الركاب عنه، ووضع حاجزا شفافا بين الجزأين الأمامي والخلفي لسيارته، إضافة لتعقيمه الأوراق النقدية عقب تسلمها من الراكب.