الحب يدفع صحفيا عمره 100 عام لتحدي كورونا والاحتفال بزفافه.. شاهد!
في خطوة بدت صادمة ومثيرة إلى حد كبير في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بمكافحة وباء كورونا، قرر صحفي يعيش في لندن ويدعى يافار عباس ويبلغ من العمر 100 عام، الزواج في ظل هذه الظروف. فقد سارع يافار لإتمام الزواج قبل اتخاذ الحكومة البريطانية قرارا بعزل كبار السن في محاولة للسيطرة على الفيروس؛ إذ كان لديه مخاوف من تأثير خطة الحكومة لمواجهة كوفيد -19 على زفافه الذي كان من المقرر عقده في الـ27 من مارس/آذار، لكن الحفل أصبح مهددا بتفشي الفيروس ونصائح الحكومة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 70 عاما بالاستعداد لفترة من العزل الذاتي.
يافار قال إنه وعروسه الناشطة الهندية نور زهير عندما علما بأن كبار السن سيطلب منهم أن يعزلوا أنفسهم، ذهبا إلى مكتب تسجيل الزواج للسؤال عما إذا كانت هناك خطة بديلة لهما، لكن لم يكن هناك إجراء ووجدا أنهما لن يتمكنا من الزواج إذا بدأت فترة العزلة، ومن ثم قررا الزواج فورا، ولم يتمكنا من إحضار الشهود فاتفقا على القيام بذلك في صباح اليوم التالي.
وأكد أن الدافع الذي يجعل رجلا عمره 100 عام يتزوج في هذا العمر هو الحب، وقال "وقعنا في الحب، لا يهم كم عمري، لكن حتى فرق العمر لا يهم، ونحن سعداء جدا معا". أما العروس، فقد أكدت من جهتها أنها ليست قلقة من الفيروس، وقالت "على الرغم من أننا عرضة للإصابة، فإنني لست خائفة من الأوبئة؛ لأنني كناشطة عملت في مناطق نائية في الهند وواجهت من قبل مخاطر صحية، وإن لم تكن مماثلة". وذكرت أنهما سيقضيان أيام زواجهما المبكرة في عزلة ذاتية؛ سيقرآن أكثر ويتحدثان مع بعضهما بعضا، ولفتت أنهما عرفا بعضهما منذ أكثر من 10 سنوات، وتعمقت صداقتهما فقررا أن يجعلاها دائمة، وأكدت عن فارق السن بينهما، أن "العمر المناسب ليس شرطا أساسيا للحب". حضور 6 أشخاص
واحتفل العروسان بزفافهما في منزلهما حيث أقاما حفل استقبال صغيرا حضره 6 أشخاص، وقالت إحدى ضيفات الحفل، دوردانا أنصاري، إنها لم تتمكن من المشاركة كشاهد على الزواج كما كان مخططا، لكنها حضرت حفل الزفاف، وذكرت "بدا كلاهما سعيدا ومرتاحا جدا، لم أر مثل هذه السعادة على وجوه حتى الأزواج الشباب، لقد كان ذلك مثل حكاية خيالية". وأكدت أن عباس رجل محترم أراد أن يمنح نور الأمن والأمان من خلال إضفاء الطابع الرسمي على علاقتهما، وقالت "قد يشعر الناس أنه من الغريب أن يتزوج رجل في عمره، لكننا نراه أمرا مختلفا، فبيته سوف يكون مبتهجا، ولن يكون وحيدا بعد الآن".