"سنفرح رغم الكورونا والحصار".. هتاف تعالت به أصوات مجموعة من الشباب حضروا عرس صديقهم محمد شاهين في قطاع غزة، بعد أن اضطر لتغيير ترتيبات حفل زفافه بسبب الإجراءات الوقائية لمواجهة جائحة كورونا.

وارتدت العروس فستانها الأبيض، وغطت وجهها بكمامة طبية، وكذلك ارتدى العريس بدلته ومعها الكمامة، والتف حولهم عدد من الأصدقاء يغنون ويرقصون. وقال "شاهين" : "فوجئنا بقرار إغلاق صالات الأفراح، بسبب كورونا، والتزمنا به، وبالتالي غيرنا ترتيبات حفل الزفاف، وألغينا حفل الصالة، والغداء، واقتصر الأمر على زفة صغيرة كما ترى".

وأشار إلى أنه حرص على اتباع التعليمات، فيما يتعلق بالكمامة الطبية، وتعقيم أدوات الكوافير، وأنه وعائلته وأصدقاؤه أصروا على الاحتفال رغم كل شيء. وأضاف: "واجهنا الحصار والحروب واليوم الكورونا. نلتزم بالتعليمات، وندعو الناس للالتزام، ولكن لن تتوقف الحياة ومستمرون بها".

وأعلن إبراهيم ملحم، الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، ارتفاع إصابات كورونا في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى 59 إصابة، بعد تسجيل 6 حالات جديدة. وأوضح "ملحم"، خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة رام الله، أن هناك 4 إصابات جديدة بفيروس "كوفيد- 19" في الضفة الغربية، إضافة إلى إصابتين أعلن عنهما، الأحد، في قطاع غزة، لمواطنين عائدين من باكستان.

بدوره، اضطر العريس عائد عطا الله لإلغاء الحفل الرسمي لحفل زفافه، واقتصار الأمر على حفل صغير في البيت. وقال "عطا الله"، الذي ارتدى هو وعروسه الكمامات الطبية، : "التزاماً بقرار منع التجمعات وإغلاق الصالات، تم إلغاء حفل الصالة، وأحضرنا العروس بمشاركة عدد محدود من العائلة والأصدقاء، مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة من تعقيم وكمامات".

وأشار إلى أنه اضطر لهذا الأمر بسبب الالتزام بالترتيبات المسبقة، مشيراً إلى أن أحد الخيارات كان التأجيل، "ولكن لا ندري إلى متى". وأعلنت الجهات الحكومية في غزة، إغلاق الأسواق وصالات الأفراح وتجمعات العزاء، اعتباراً من الأحد وحتى إشعار آخر، مع إلغاء صلاة الجمعة.