إسبانيا: نحن في حالة حرب
تسعى الحكومة الإسبانية لتمديد حالة الطوارئ السارية حتى 11 أبريل، والتي فرضتها في محاولة للسيطرة على ثاني أسوأ حالة تفشي لفيروس كورونا في أوروبا. وتعمل الحكومة جاهدة للحد من انتشار العدوى بعد أن قفز عدد الوفيات إلى أكثر من 1700 وتجاوز عدد حالات الإصابة 28 ألفا.
وقال رئيس الوزراء بيدرو سانتشيث في إفادة صحفية "نحن في حالة حرب"، وذلك بعد يوم من التحذير من أن "الأسوأ لم يأت بعد" في تفشي الفيروس. وأضاف سانتشيث أن الجيش سيلعب دورا أكبر في التصدي للوباء، ودعا إلى مساعدة اقتصادية أكبر من الاتحاد الأوروبي. وتمنع حالة الطوارئ، التي فرضتها السلطات على مستوى البلاد في 14 مارس لمدة 15 يوما، السكان من الخروج إلا لحالات الضرورة القصوى. ويحتاج تمديد حالة الطوارئ موافقة البرلمان، لكن ذلك مسألة مضمونة بعد أن قال حزب المعارضة الرئيسي في إسبانيا، وهو "حزب الشعب" المحافظ، إنه سيؤيد ذلك مما أعطى الحزب الاشتراكي الذي ينتمي إليه سانتشيث وشريكه في الائتلاف الحاكم اليساري، حزب أونيداس بوديموس، ما يكفي من الأصوات لتأييد التمديد. وأفاد رئيس الوزراء بأنه يأمل أن توافق كل الأحزاب على التمديد، علما أنها أول مرة سيتم فيها تمديد حالة الطوارئ خلال الحكم الديمقراطي بإسبانيا المستمر منذ 4 عقود. هذا، ومن المقرر أن يعقد البرلمان جلسة عامة يوم الأربعاء. إلى ذلك، أشاد سانتشيث بالتزام المواطنين بالبقاء في منازلهم ودافع عن أهمية تمديد حالة الطوارئ قائلا: "نأمل أن نستطيع، بهذا الإجراء الصارم والشديد والصعب.. تعديل منحنى تطور فيروس كورونا". وارتفع عدد حالات الوفاة بسبب الفيروس إلى 1720 يوم الأحد 22 مارس من 1326 يوم السبت، بينما ارتفع عدد حالات الإصابة المسجلة إلى 28572 من 24926، حسبما أظهرت بيانات وزارة الصحة.