أنت تخطط والشيطان يشاهدك ويضحك.. هذا مصير رحلتك السياحية المبرمجة في زمن كورونا!
هل أستطيع السفر؟ ما مصير رحلاتنا السياحية المبرمجة؟ هل سيعيدون نقودنا إذا ألغينا الحجز؟ العديد من الأسئلة تدور في أذهان أولئك الذين عبثت الظروف بخططهم المستقبلية في زمن الكورونا.
لطالما قرأنا على مواقع التواصل الاجتماعي مقولة "أنت تخطط للمستقبل والشيطان يشاهدك ويضحك"، مقولة ساخرة لكن معناها كبير، فلا أحد يعرف ما قد تخفيه له الأيام، وما يجري اليوم في العالم بعد انتشار وباء كورونا أفضل دليل على ذلك. حالة من الحيرة يعيشها ملايين الأشخاص حول العالم ممن كانوا يستعدون للاستمتاع بعطلهم.. ربما على حافة بحر ما، أو صحبة أنيس لم يراه منذ زمن. إغلاق مطارات، تعليق رحلات، إلغاء حجوزات، وتقييد السفر، كلها إجراءات عاجلة اتخذتها عدة دول وشركات طيران وسياحة بعد اكتساح الفيروس التاجي للعالم، في محاولة لاستيعاب الأزمة، لدرجة قد تجعل نحو 50 مليون شخص يخسر وظيفته في هذه القطاعات مستقبلا، بحسب المجلس العالمي للسفر والسياحة. العديد من شركات الطيران خيرت زبائنها بين إعادة نقود التذكرة أو تأجيل تاريخ الرحلة، بينما تواصل شركات أخرى العمل مع تقليص في جدول الرحلات، خاصة إلى الدول التي تشهد انتشارا كبيرا للمرض. فعلى سبيل المثال، علقت مؤسسة "برنسس كروزس" للرحلات السياحية البحرية كل عملياتها لمدة 60 يوما. كما قلصت شركات طيران، من أمثال الخطوط الجوية البريطانية و"إيزي جيت" والخطوط الجوية النرويجية، عدد رحلاتها، بل وبلغ الأمر إلى حد أن الخطوط الجوية الكورية الجنوبية حذرت من أن الفيروس بات يهدد وجودها. وقلصت الخطوط الأسترالية "كانتاس" رحلاتها بنسبة 25 في المئة، وأوقفت الخطوط التركية كل الرحلات الدولية، مبقية فقط على 5 وجهات. أما بعض الشركات مثل "ويز للطيران" الهنغارية، فقد قالت لزبائنها إنه لا شيئ يمنعهم من السفر، مؤكدة أن السفر متاح على خطوطها، لكن دون تأمين صحي. وأشارت إلى أن التأمين الخاص بهم لن يكون صالحا خلال فترة التقييد التي تستمر 30 يوما، لأنهم سيسافرون لرحلة غير ضرورية. المسألة لا تتعلق فقط بكيفية سفركم وعلى أي خطوط، المسألة تطال أيضا الدول التي كنتم تنوون زيارتها، والتي أغلقت أغلبها كل معالمها السياحية في وجه السياح، وفرضت قيودا صارمة على التجول. يبدو أن المسألة لن تحل على المدى القصير لذلك من الأفضل لكم التواصل مع الشركات واسترجاع نقودكم والبقاء في منازلكم حتى انفراج الأزمة!