كورونا يصيب غالبية الأتراك بالفزع
أظهر استطلاع للرأي أجرته إحدى الشركات التركية حول فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، أن غالبية المواطنين يشعرون بالقلق والفزع جرّاء انتشار الفيروس، خاصة في ظل عدم كفاية التدابير التي تتخذها وزارة الصحة. وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني عقد" التركية، فإن الاستطلاع أجرته مؤسسة "أوبتيمار" للأبحاث واستطلاعات الرأي، ونشرت نتائجه، الثلاثاء. الاستطلاع أجرته الشركة بين يومي 10 و18 مارس/آذار الجاري، وطرحت أسئلة على 2007 أشخاص من 26 ولاية تركية مختلفة، حول انطباعاتهم بشأن الفيروس، وذلك في أول يوم سجلت فيه حالة إصابة بتركيا وهو الـ10 من الشهر نفسه.
ووفق نتائج الاستطلاع، وردًا على سؤال "هل وجود فيروس كورونا في تركيا يشعركم بالقلق والفزع؟"، قال 72% من المشاركين بالاستطلاع "نعم". فيما أجاب بالنفي 20.9% منهم، وكانت إجابة 6.2% آخرين "ليست لدي فكرة". وفي سؤال حول ما إذا كان الفيروس يشكل تهديدًا لتركيا أم لا، قال 73.7% من المشاركين بالاستطلاع: "نعم". وبلغت نسبة من قال غير ذلك 18.5%، فيما بلغت نسبة من ليست لديهم فكرة 7.8%. والإثنين، أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة ارتفاع عدد الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى 37 بعد تسجيل 7 وفيات خلال الـ24 ساعة المنقضية. وارتفعت الإصابات إلى 1529، بعد تسجيل 239 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19". وتم تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في تركيا يوم 10 مارس/آذار الجاري. وفي وقت سابق، اعترف الوزير التركي بتفشي الفيروس في جميع أنحاء البلاد، وأن الإصابات والوفيات في ازدياد مستمر، بحسب تصريحات أدلى بها عقب اجتماع للجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة. وأغلقت تركيا المقاهي وأماكن الترفيه والرياضة ومنعت صلاة الجماعة في المساجد ووسعت حظر الطيران ليشمل 20 دولة لاحتواء تفشي الفيروس بعد أن زاد عدد الحالات المؤكدة في البلاد. والسبت، أعلنت وزارة الداخلية في إطار التدابير ذاتها، إغلاق محال الحلاقة ومصففي الشعر ومراكز التجميل مؤقتا. كما أن هناك الكثير من الشركات والمؤسسات المحلية والأجنبية، وكذلك المراكز التجارية، قد أعلنت وقف نشاطها، وتسريح العمال. وسبق أن أعلنت السلطات التركية تعطيل المدارس في عموم البلاد لمدة أسبوعين، للحيلولة دون تفشي الفيروس. واضطرت تركيا إلى وقف الرحلات الجوية لـ68 دولة حول العالم. كما أعلنت وزارة الداخلية التركية تطبيق حظر تجوال جزئي بالنسبة للمسنين ممن تزيد أعمارهم على 65 عامًا، وأصحاب الأمراض المزمنة، دون ضمانات لحقوقهم، وفرضت غرامات مالية على كل من ينتهك الحظر، للحيلولة دون تفشي الفيروس. وكان عضو اللجنة العلمية التركية لفيروس كورونا البروفيسور ألباي عزب أعلن، الثلاثاء الماضي، أنه من المتوقع زيادة عدد الإصابات بالفيروس خلال الأسابيع الأربعة المقبلة، وفي أسوأ الحالات ستصل إلى 30 ألف إصابة. ومنذ الإعلان عن أول إصابة الفيروس في البلاد، شنت أحزاب المعارضة هجوما على نظام أردوغان، لقصور النظام الصحي في مواجهة انتشاره، ولعدم اتخاذ التدابير اللازمة، فضلا عن اتباع الحكومة سياسة التعتيم فيما يخص الإصابات والوفيات.