موسكو تجدد دعوتها لرفع العقوبات عن طهران وغوتيرش يناشد
بحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، تنسيق الجهود لمكافحة أزمة فيروس كورونا، مؤكداً ضرورة رفع العقوبات الأميركية عن إيران. وأفادت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، بأن لافروف أجرى اليوم الثلاثاء اتصالاً هاتفياً مع ظريف، بحثا خلاله "القضايا المتعلقة بجائحة فيروس كورونا"، حيث تم "إعطاء تقييم عال لمستوى التعاون الثنائي في مواجهة هذا التحدي العالمي". وأضافت الوزارة أن لافروف وظريف نسقا "الإجراءات والمبادرات ذات الصلة في إطار منصات المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة". وشدد لافروف، حسب البيان، على أن روسيا "تدعو بإصرار" الولايات المتحدة إلى "الرفع الفوري لعقوباتها غير الإنسانية التي تمنع حكومات الدول المستهدفة من مكافحة COVID-19 بشكل كامل". وأضاف البيان: "أكد الجانب الروسي نيّته مواصلة التطوير الشامل للعلاقات التجارية الاقتصادية الروسية الإيرانية والمشاريع الاستثمارية المشتركة، بما في ذلك الإسهام في زيادة صادرات المنتجات الزراعية، التي تعاني جارتنا الحسنة من حاجة ماسة إليها في ظل الضغط الناجم عن العقوبات الأميركية غير القانونية وأحادية الطرف". ودعت المفوضة السامية لحقوق الانسان ميشال باشليه لتعليق العقوبات على الدول التي تعاني من تفشي وباء كورونا، ولا سيما إيران وفنزويلا وكوبا وكوريا الشمالية وزيمبابوي. وفي 16 آذار/ مارس الحالي وصفت الخارجية الروسية السياسة الأميركية تجاه إيران في أزمة فيروس كورونا بـ"السياسة اللاإنسانية"، مؤكدة أن العقوبات الأميركية على طهران أصبحت عائقاً على طريق مكافحة كورونا من قبل السلطات الإيرانية. ولفتت إلى أن "العدد الكبير من الضحايا في إيران سببه ليس فقط تفشي "كوفيد 19"، وإنما الإعاقة الأميركية المقصودة لمكافحة العدوى". بالتوازي،أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ، أن بلاده دعت الدول المعنية إلى رفع العقوبات على الفور عن إيران، في الوقت الذي تكافح فيه طهران، للتعامل مع جائحة فيروس كورونا.
وعقب إتصال أجراه معه وزير خارجية إيران، ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدول الأعضاء مدّ يد العون لمساعدة إيران على مكافحة جائحة كورونا التي تعصف بها. كما أجرى غوتيريش إتصالات بالعديد من الدول، من ضمنها الولايات المتحدة، لنفس الغاية. هذه الخطوة أتت بعد دعوة المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليه، لإعادة النظر بالعقوبات الشاملة المفروضة، وعدّتها تهديدا لسلامة الشعوب وإنتهاكا لحقوق الإنسان لا سيما في ضوء تفشي كورونا.