الرئيس البرازيلي: سياسة الأرض المحروقة تهدّد الاقتصاد بأميركا اللاتينية
اعتبر الرئيس البرازيلي أن إجراءات الحجر الصحي التي فرضتها السلطات في بعض المدن و الولايات في البلاد هي سياسة "الأرض المحروقة" وتهدد الاقتصاد في أميركا اللاتينية.
ندّد الرئيس البرازيلي جائير بولسونارو بإجراءات الحجر الصحّي التي فرضتها السلطات في عدد من مدن البلاد وولاياتها للحدّ من تفشّي وباء كورونا المستجدّ، مطالباً إيّاها بالتخلّي عن سياسة "الأرض المحروقة" التي تهدّد بالقضاء على أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية. وقال بولسونارو في تصريح عبر التلفزيون والراديو إنّه "يجب على السلطات في بعض الولايات والبلديات أن تتخلّى عن مبدأ الأرض المحروقة، ومنع التنقّلات وإغلاق المتاجر والعزل الواسع النطاق". وأضاف "علينا أن نحافظ على الوظائف وأن نحافظ على موارد العائلات".
ومنذ ظهور فيروس كورونا، لم يكفّ الرئيس اليميني القومي عن التقليل من خطورته والتنديد بـ"الهستريا" المحيطة بكوفيد-19، ما دفع بحاكمي الولايتين الأكثر تضرّراً بالوباء، وهما ساو باولو، وريو دي جانيرو إلى المبادرة بفرض قيود على تنقّلات السكان، وتدابير إغلاق عام وحجر صحّي. وأصيب مسؤولون كبار بفيروس كورونا، بينهم مستشار الأمن القومي لبولسونارو، ووزير التعدين والطاقة، ورئيس مجلس الشيوخ في البلاد، بالفيروس، ارتفع عدد الوفيات إلى أربعة، وقفز عدد الإصابات إلى أكثر من 428. ووجهت للرئيس بولسونارو انتقادات متصاعدة لتراخيه في التعامل مع الوباء الذي وصفه في بادئ الأمر بأنه "خيال". وعبّر محتجون يلتزمون منازلهم عن الغضب، فعَلَت أصوات النقر على القدور والأواني في البرازيل، وهتافات "ارحل يا بولسونارو". كما نُظمت احتجاجات في مدن برازيلية رئيسية. وفي هذا السياق أعلن جواو دوريا حاكم ساو باولو، الولاية التي يقطنها ضم 45 مليون نسمة وسجّلت فيها 15 وفاة، أنّ الولاية "ستخضع لحجر لمدة 15 يوماً اعتباراً من يوم أمس الثلاثاء وحتى الرابع من نيسان/ أبريل المقبل. وأوضح أنّ الإجراء "يفرض إغلاق كل المتاجر والخدمات غير الأساسية" بما في ذلك الحانات والمطاعم وخصوصاً في مدينة ساو باولو التي يعيش فيها 13 مليون نسمة والتي تعد الرئة الاقتصادية للبرازيل والمنطقة. وفي ولاية ريو دي جانيرو أغلقت الشواطئ والحانات والمطاعم بقرار من الحاكم ولسون ويتزل الذي أعلن الجمعة الماضي أنه يريد تعليق الرحلات البرية والبحرية والجوية مع الولايات الأخرى بسرعة.