تركيا تمدد عطلة المدارس حتى 30 أبريل لاحتواء كورونا
أعلنت تركيا، الأربعاء، تمديد العطلة الممنوحة للمدارس بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) حتى 30 أبريل/نيسان المقبل. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها وزيرا التربية والتعليم والصحة التركيان، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقداه عقب مشاركتهما في اجتماع للجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة، وفق الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة. وأوضح وزير التربية والتعليم التركي ضياء سلجوق أنه "تم الاتفاق على تعطيل المدارس حتى 30 أبريل، وذلك في ضوء الإجراءات والتدابير الاحترازية التي أعلنت عنها اللجنة العلمية"، وتابع: "سيواصل الطلاب دراستهم عن بعد عبر الطرق التي حددتها الوزارة". بدوره قال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة عن انتشار كورونا: "نحن نبذل قصارى جهودنا من أجل التصدي للفيروس، لذلك كان من الأفضل تمديد عطلة المدارس، لأن الإصابات المسجلة حتى الآن بها نسبة ليست بالقليلة لمتوسطي الأعمار".
ومساء الثلاثاء، أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة ارتفاع عدد الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى 44 بعد تسجيل 7 وفاة خلال الـ24 ساعة المنقضية، فيما ارتفعت الإصابات إلى 1872، بعد تسجيل 343 حالة جديدة. وتم تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في تركيا يوم 10 مارس/آذار الجاري. والإثنين الماضي، اعترف الوزير التركي تفشي الفيروس في جميع أنحاء البلاد، وأن الإصابات والوفيات في ازدياد مستمر، بحسب تصريحات أدلى بها عقب اجتماع للجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة. ويوم 12 مارس/آذار الجاري أعلنت تركيا تعطيل التعليم في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية والجامعات، في إطار التدابير المتخذة للحيلولة دون انتشار الفيروس. وآنذاك أوضح متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن أن المدارس في مراحلها الثلاثة الابتدائية والإعدادية والثانوية ستغلق أبوابها لمدة أسبوع بداية من 16 مارس. أما بالنسبة للجامعات والمعاهد، فقد تقرر تعطيل الدراسة لمدة 3 أسابيع، بدءا من اليوم نفسه. وكان عضو اللجنة العلمية التركية لفيروس كورونا البروفيسور ألباي عزب أعلن، الثلاثاء الماضي، أنه من المتوقع زيادة عدد الإصابات بالفيروس خلال الأسابيع الأربعة المقبلة، وفي أسوأ الحالات ستصل إلى 30 ألف إصابة. ومنذ الإعلان عن أول إصابة الفيروس في البلاد، وكل أحزاب المعارضة تشن هجوما على نظام أردوغان، لقصور النظام الصحي في مواجهة انتشاره، وعدم اتخاذ التدابير اللازمة، فضلا عن اتباع الحكومة سياسة التعتيم فيما يخص الإصابات والوفيات.