كيف استطاعت الملكة إليزابيث الحفاظ على صحتها طيلة 94 عاما.. السر داخل الحقيبة الجلدية!
بعد إصابة الأمير تشارلز بفيروس كورونا بات الجميع يتساءلون حول سر تمتع الملكة إليزابيث بالصحة الدائمة.. الإجابة تأتي من داخل الحقيبة الجلدية التي ترافقها أينما ذهبت.
خلال عقود، عندما كانت الملكة تجوب العالم من بلد إلى آخر، كانت هناك حقيبة جلدية في مكان ما بعيدا عن الأنظار، مقسمة إلى 60 جزءا ويتم تجديدها من قبل المساعدين قبل كل رحلة، وتحتوي على إمدادات طبية مميزة ومثالية، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وتضمنت الحقيبة تركيبة دواء arsenicum album للتسمم الغذائي، وcocculus لأمراض السفر، وnom vomica لعسر الهضم والعطاس واضطراب الرحلات الجوية الطويلة "بسبب اختلاف الوقت". بالنسبة للملكة، لم يكن وجود هذه العلاجات مجرد عنصر مطمئن للسفر المريح، بل تعتبرها ضرورة للتمكن من القيام بواجباتها بعد الرحلة أثناء تعاملاتها الخارجية، وتلافي كابوس الإحراج الذي قد تقع فيه إن مرضت.
وترمز تلك الحقيبة الجلدية إلى مدى إيلاء البلاط الملكي أهمية للطب البديل، على الرغم من الادعاءات الشديدة بأن مثل هذه العلاجات هي دجل. فمن يمكنه الادعاء أن هذه العلاجات لم تخدم الملكة إليزابيث بشكل جيد؟ تمتعت الملكة خلال 94 عاما بصحة قوية بشكل ملحوظ، ونادرا ما أجبرت على إلغاء واجباتها الرسمية بسبب المرض. لذلك، وسط المخاوف بشأن محاربة أمير ويلز لفيروس كورونا، فإن السؤال الذي يطرحه الملايين اليوم: ماذا عن الملكة؟ على الرغم من مرونتها غير العادية، إلا أن سنها يضعها في دائرة الخطر. لذلك قام موظفو قصر باكنغهام بمراجعة اليوميات لمعرفة متى كان تشارلز على اتصال وثيق مع والدته وأعضاء آخرين من العائلة الملكية.
في الواقع، نادرا ما تلتقي الأم والابن خلال أيام عملهما، لكن يجب على الأمير أن يتواصل معها عندما يؤدي واجباته في قصر باكنغهام. كانت المرة الأخيرة التي التقى فيها الاثنان في 12 مارس، عندما قام بإدارة مكتب استثماري واستدعى الملكة. ومنذ الأسبوع الماضي، كانت الملكة تعمل على عزل نفسها فعليا في قلعة وندسور، ويقال إنها في حالة جيدة وفي حالة معنوية جيدة. مهما كانت الخلافات بين المؤمنين والمتشككين في قيمة الطب البديل التقليدي، فقد انحازت العائلة المالكة بقوة إلى أنصاره. واعتمد والد الملكة جورج السادس، على ذلك بقدر ما اعتمد على الطب التقليدي، كذلك فعلت الملكة الأم، وعاشت حتى 101 عاما. حتى الأمير فيليب، الذي كان مشككا بهذه الأمور، فقد كان يرتدي لسنوات سوارا نحاسيا لدرء التهاب المفاصل.
يحاول أفراد العائلة المالكة الحفاظ على تفاصيل سر صحتهم. وقبل بضع سنوات، هدد الأمير فيليب باتخاذ إجراء قانوني بعد أن نشرت إحدى الصحف تفاصيل عن حالة كان يعاني منها. وكان كاتب السيرة الذاتية لوالد الملكة قد أشار إلى صحة الملك المحذوفة بعد تقديم المخطوطة إلى قصر باكنغهام للتحقق من صحة الحقائق، لكن العائلة رفضت التصريح. وقيل إنه تمت إزالة مقطع كامل يتحدث عن المخاوف المتعلقة بالصحة العقلية للأميرة ديانا من سيرة جوناثان ديمبلبي لأميرة ويلز، بناء على أوامر تشارلز. وفي بعض الأحيان، يبدو أنهم أذنوا بعمل أكثر تطرفا. ففي عام 1986، بعد 50 عاما من وفاته، تم الكشف عن أن جورج الخامس قد حصل على جرعة مميتة من المورفين والكوكايين لضمان موته غير المؤلم، وحتى يمكن الإعلان عن وفاته في الصحف الصباحية بدلا من الدوريات المسائية الأقل ملاءمة.