القوات التركيّة تقطع المياه عن محافظة الحسكة وأريافها بعد استئناف الضخ في محطة "علوك"، ووزير الموارد المائية السوري يؤكد أن بلاده "تعمل على حل هذه المشكلة بالتنسيق مع الجانب الروسي".

أقدمت القوات التركيّة على قطع المياه عن محافظة الحسكة السورية وأريافها، وذلك بعد ساعات على استئناف الضخ في "محطة علوك" في الشمال السوري. وزير الموارد المائية السوري حسين عرنوس وصف الأمر بأنه "جريمة حرب"، مشيراً إلى أنّ "دمشق تعمل لحل هذه المشكلة الخطرة بالتنسيق مع الجانب الروسي". ونقلا، عن مدير مؤسسة مياه الحسكة محمود عكلة قوله إن "عمّال المؤسسة خرجوا من محطة الضخ بعد إيقافها من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته صباح اليوم"، مؤكداً "استمرار المؤسسة في محاولات تشغيلها". وأشار عكلة إلى أنه "من المقرر أن يتوجه عمال المؤسسة إلى المحطة صباح غد"، مشدداً على أنه "لا بديل عن تشغيلها كونها المصدر الوحيد لتأمين مياه الشرب لأكثر من مليون نسمة في الحسكة والتجمعات السكانية التابعة لها". مجلس مدينة الحسكة سيّر صباح اليوم صهاريج لإيصال مياه صالحة للشرب إلى الأهالي ريثما يتمّ حل مشكلة آبار "علوك".

وكانت منظمة "اليونيسيف" قد أدانت في وقت سابق قيام تركيا بـ"قطع المياه المغذية للمدن الواقعة شمال شرق سوريا، الأمر الذي يعرض حياة أكثر من مليون شخص للخطر"، لا سيما في الوقت الذي يبذل فيه العالم جهوداً لمكافحة فيروس كورونا. يذكر أن الجهات الحكومية في محافظة الحسكة قامت بتنفيذ خطة واسعة النطاق لمنع حصول أي إصابة بفيروس كورونا في المحافظة، تزامناً مع إعلان حظر للتجوال.